فَأَنَا اللَّبِنَةُ ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللهمَّ صلِّي على عبدكَ ونبيكَ وخليلكَ الناطقِ بوحيكَ ، والذي جعلتهُ لسان الصِّدقِ الابديِّ ، سيدّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وأزواجهِ وذريِّتهِ وباركْ وسلِّم , كما تحبهُ وترضاهُ آمين.
وبعد :-
فتفضلوا معي أيها ألاكارم ، للاطلاع على هذه النفحات المباركة ، منْ البشاراتِ ، التي وردتْ ، في كتبِ أهلّ الكتابِ ، بحقِّ نبينا وحبيبنا رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، والتي تفضل بها الباحث الاستاذ : ] هشام طلبة / الباحث في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة] ، غفرَ اللهُ تعالى لهُ ولولديهِ ، ولنا ولوالدينا ، ولجميعِ المسلمينَ آمين0
أما بعد :-
فقدْ ثَبُتَ عنْ سيدِّنا رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، أنهُ قالَ : [ إنَّ مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي ، كَمَثَلِ رَجُلٍ ، بَنى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ ، إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ ، وَيَعْجَبُونَ لَهُ ، وَيَقُولُونَ : هَلاَّ وُضِعَتْ هذِهِ اللَّبِنَةُ ، فَأَنَا اللَّبِنَةُ ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ][ متفقٌ عليهِ ] ، ولنتكلم الآنَ عنْ نبوءاتِ ، تاريخ مُلكِ نبيّ آخرِ الزمانِ ، وهو أوضح ما يكون في التوراة في سفر دانيال ، ( الفصل الثاني ، الأعداد 31 -45 ) : [[ " رأيتُ أيها الملك وإذا بتمثالٍ عظيمٍ ضخمٍ كثير البهاءِ واقفاً أمامكَ وكانَّ منظرهُ هائلاً . وكانَ رأسُ التمثالِ منْ ذهبٍ نقيٍّ ، وصدرهُ وذراعاهُ منْ فضةٍ ، وبطنهُ وفخذاهُ منْ نحاسٍ ، وساقاهُ منْ حديدٍ ، وقدماهُ خليطٌ منْ حديدٍ ومنْ خزفٍ . وبينما أنتَ في الرؤيا انقض حجرٌ لمْ يُقطع بيدِ إنسانٍ ، وضربَ التمثالَ على قدميهِ المصنوعتينِ منْ خليطِ الحديدِ والخزفِ فسحقهما فتحطم الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معاً ، وانسحقتْ وصارتْ كعصافةِ البيدرِ في الصيفِ ، فحملتها الريح حتى لمْ يبق لها أثر . أما الحجر الذي ضربَ التمثالَ فتحوَّلَ إلى جبلٍ كبيرٍ وملأ الأرض كلها . هذا هو الحُلم . فما تفسيره ؟؟؟؟ فهذا ما نخبر بهِ الملك : أنتَ أيها الملك هو ملك الملوك ، لأنَّ إلهَ السماواتِ أنعمَ عليكَ بمملكةٍ وقدرةٍ وسلطانٍ ومجدٍ ، وولاكَ وسلطكَ على كلِّ ما يسكنه أبناءُ البشرِ ووحوش البرِ وطيورِ السماءِ . فأنتَ الرأس الذي منْ ذهبٍ . ثم لا تلبث أنْ تقوم منْ بعدكَ مملكة أخرى أقلّ شأناً منكَ ، وتليها مملكة ثالثة أخرى ممثلة بالنحاس فتسود على كلِّ الأرضِ . ثم تعقبها مملكة رابعة صلبة كالحديد الذي يدق ويسحق كلّ شيءٍ . وكما رأيت أنَّ القدمينِ والأصابع هي خليطٌ منْ خزفٍ وحديدٍ ، فإنَّ المملكة تكون منقسمة فيكون فيها منْ قوَّةِ الحديدِ ، بمقدار ما شاهدت فيها منْ الحديدِ مختلطاً بالخزفِ . وكما أنَّ أصابع القدمين بعضها منْ حديدٍ والبعض منْ خزفٍ ، فإنَّ بعضَ المملكة يكون صلباً والبعض الآخر هشاً . وكما رأيت الحديد مختلطاً بخزف الطينِ ، فإنَّ هذه المملكة تعقد صلات زواج مع ممالك الناس الأخرى ، إنما لا يلتحمونَ معاً ، كما أنَّ الحديدَ لا يختلط بالخزفِ . وفي عهدِ هؤلاءِ الملوك يقيم إله السماواتِ مملكةٌ لا تنقرض إلى الأبدِ ، ولا يترك ملكها لشعب آخر، وتسحق وتبيد جميع هذه الممالك . أما هي فتخلد إلى الأبدِ " ]]، هذا الحجر يمثل مملكة اللهِ ( مملكة النَّبيّ المنتظر )، والواقع أنَّ هذا الحجر أو في معنى آخر قريب " اللبنة " كما ذكر الحديث النَّبويِّ المذكور أعلاه ، سنجده يتكرر في مواضعٍ كثيرةٍ ، منْ العهدِ القديمِ ، والعهد الجديد ، وفي كتابِ الصابئة المُقدَّس " الكنزاربا " ، ففي إنجيل متى : [ 21 : 42-44 ] { ألم تقرءوا في الكتاب : الحجر الذي رفضه البناءون هو نفسهُ صارَ حجر الزاوية الأساسي . إنَّ ملكوتَ اللهِ سينزع منْ أيديكم ويُسلَّم إلى شعبٍ يؤدي ثمره . فأي منْ يقع على هذا الحجر يتكسر ، ومن يقع الحجر عليهِ يسحقهُ سحقاً } ، و هذه الفقرة بلا شك تشير إلى المزمور : e]118-22 ]في العهدِ القديمِ : { الحجر الذي رفضهُ البناءونَ قدْ صارَ رأسُ الزاويةِ } ، الملفت للنظرِ هنا وصف الحجر بكونهِ ( رأس الزاوية ) وذلكَ كما أشارت إحدى روايات الحديث النَّبويّ سالف الذكر " إلا موضع لبنة في زاويةٍ منْ زواياه " ، أما " الكنزه ربه " ، كتاب ديانة الصابئة المُقدَّس ، فأوردَ نبوءة عجيبة ، عنْ تلكَ اللبنة : ففي ديوان "حران كويثة " يجعل لحكم العرب 4000سنة قبل المسيح الكذاب ، ولكنه يطابقه في قولهِ : " بأنَّ اللبنةَ في الجدارِ ستنادى به " [ "الصائبة المندائيون" ص 45 تأليف الليدى دراور] ، أي تنادي بحكمِ العربِ ، إذنْ اللبنة كما ذكرها الحديث النَّبويّ ، لها أربع قرائن ، في [[ المزامير ودانيال وإنجيل متى وكتاب الصابئة المُقدَّس ]] . وإنْ كانَ كتابُ الصابئةِ ، أشد صراحة ، في نسبةِ هذا الحجر أو اللبنة للعربِ ، لكنَّ النصَّ الموجود في إنجيلِ متى ( الإصحاح 21 الفقرة 41 – 42 ) جاء ما يلي : " قال لهم يسوع : ue]أما قرأتم قط في الكتبِ . الحجر الذي رفضهُ البناءونَ هو قدْ صارَ رأس الزاويةِ . منْ قبلِ الربِّ ، كان هذا وهو عجيبٌ في أعيننا. لذلكَ أقولُ لكمْ إنَّ ملكوتَ اللهِ يُنزعُ منكم ويُعطى لأمَّةٍ تعملُ أثماره " ]] ، وهذا معناهُ ، أنَّ الرسالةَ تنتقل منْ بني إسرائيل ، إلى أُمَّةٍ أُخرى ، فيكون الرسول المُبشَّر بهِ منْ غيرِ بني إسرائيل .
تم نقله والتصرف فيه / من إحدى المواقع الاسلامية / من أجل تمام الفائدة رجاءاً

[ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ{155} وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَعَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِيوَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍفَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ{156} الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{157} قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{158}] سورة الاعراف
{ قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } البقرة136
{ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }آل عمران53
آمين