هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بعض الاسئله مجمعة وردت لشيخنا الخضيرى واجاباته عليها

اذهب الى الأسفل

بعض الاسئله مجمعة وردت لشيخنا الخضيرى واجاباته عليها  Empty بعض الاسئله مجمعة وردت لشيخنا الخضيرى واجاباته عليها

مُساهمة من طرف fatoom الإثنين مارس 12, 2012 3:27 am

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذه بعض الأسئلة البسيطة التى كانت وردت فى شرح شيخنا فى الدورة فرايت تجميعها لان كثيرا منها يتردد فعلا فى أذهاننا فرأيت تجميعها وكتابتها هنا للفائدة



هل يأثم من عنده القدرة على تعلم قراءة القرآن الكريم وتجويده وهو في الأصل قراءته ضعيفة وغير صحيحة؟

القراءة بالتجويد واجبة على من قدرعلى ذلك يعني: من قدر على أن يجود القرآن فيقرأه عربياً كما أنزل واجبة ومن لم يستطع فإنه لا يجب عليه من هذا إلا بقدر ما استطاع, فالأعجمي الذي لا يستطيع أن يقيم لسانه أو العامي الكبير في السن أو غير ذلك هذا يقال له: اقرأ القرآن بقدر استطاعتك ولا يلزمك أكثر من ذلك ولك أجر بقدر ما قرأت قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) فقد يقول قائل: هل هذا أفضل من الأول؟ نقول: لا.. بأن تكون مع السفرة الكرام البررة خير من أن تكون صاحب أجرين وهذا مثل الحديث الوارد الذي فيه (أن رجلين أصابتهما جنابة فأحدهما تيمم والآخر أعاد الصلاة والأول لم يعد فقال في حق أحدهما: إنه أصاب السنة وقال في حق الآخر: إن له أجرين) فالذي أصاب السنة أفضل من الذي له أجران.

أسئلة عن ارتباط آيات القرآن بدرجات الجنة يقول: هل درجات الجنة بعدد آيات القرآن برواية واحدة بمعنى: هل إذا تعلم المسلم القراءات تزيد درجته في الجنة عن إذا حفظه برواية واحدة.


الذي يظهر من هذا الحديث الذي تلوناه وهو حديث صحيح ( يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤه) يدل على هذا المعنى وذكر الخطابي -رحمه الله تعالى- أنه ورد عن السلف آثار تدل على أن منازل الجنة بعدد آيات القرآن الكريم ولا شك أن الذي يتعلم القرآن برواياته أفضل من الذي يتعلم برواية واحدة لأنه ثبت لدينا أن تعلم السنن الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والإتيان بها أفضل من تعلم سنة واحدة والاقتصار عليها, لكن هذا لمن يقدرعلى ذلك ويطيقه أما من لا يقدرعلى ذلك بحيث تورثه تعلم هذه القراءات نوعاً من الخلط بينها وعدم ضبطها فنقول له: اقرأ القرآن برواية واحدة فذلك خير وأزكى.

هل الحديث (اقرأ ورتل وارتق فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤه) يقتصر على الذين يحفظون آيات القرآن أم أنه يشمل حتى الذين لا يحفظونه يعني فيه دلالة على أنه يجب أن يحفظ القرآن حتى أنه يقرؤه يوم القيامة ويرتقي في الجنة ؟

لا أدري- والله- هل معنى قوله:( لصاحب القرآن) يعني: حافظه وحامله، أو أنها تشمل صاحب القرآن حتى الذي يصحبه في الدنيا, هذا أقرب لكن - الله أعلم- هل هذا هو المراد في الحديث؟ لا أدري.

ما هي الطريقة المثلى لحفظ كتاب الله وعدم نسيانه مرة أخرى ؟
لا توجد طريقة تؤمن الإنسان من نسيان القرآن مرة أخرى؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (تعاهدوا هذا القرآن) فلابد من المعاهدة, لابد من المدارسة والإعادة والتكرار وهذا هو الفرق - أيها الأحبة- بين القرآن وبين غيره من سائر الكلام فإن غير القرآن من سائر الكلام سواء كان أبياتاً شعرية أو أمثالاً أو قصصاً يحفظها الإنسان مرة وتبقى معه في صدره وأحياناً حتى إنه لا يراجعها إلا بعد سنين ويعيدها أما القرآن فلا لماذا؟ هذا من عزة القرآن فإنه لا يبقى في قلب من لا يهتم به ويعتني به, لا يبقى في قلب من لا يلقي له بالاً ويجعله محط اهتمامه وهذه آية عجيبة يلاحظها أهل القرآن يحفظون أبياتاً من الشعر فلا ينسونها ويحفظون آيات القرآن إذا تركوها أياماً بدا عليها التفلت لماذا؟ هذه- والله أعلم- أسرار هذه القضية لأن القرآن عزيز لا يبقى في قلب من يهمله ولا يهتم به، ومع ذلك نحن نقول للأخت: هناك كتب في هذا الباب تعين الإنسان على أن يكون حفظه متقناً لكن أهم شيء في ذلك- في نظري- التكرار, التكرار التكرار لآيات القرآن الكريم، في هذ العصر قلَّ من يكرر القرآن التكرار الصحيح، يقرؤون الآية ثلاث مرات أو أربع فيأنس الإنسان منهم أنه قد حفظها فيعيدها ثلاثة مرات أخرى ويظن أنه قد أتقنها ما يقر الحفظ بهذه الطريقة قال بعض العلماء: حفظ حرف وتكرار ألف وكان بعض مشايخنا يقول: لا نقول للإنسان حافظ إلا إذا كرر الآيات بعد حفظها مائة مرة. فهؤلاء يقر القرآن في قلوبهم فلا يزول بإذن الله - سبحانه وتعالى- وأدنى تعاهد يعيد القرآن إلى قلب ذلك الحافظ.


بالنسبة لأنواع التلاوة هي ثلاثة ذكرها المجودون الحدر ثم الترتيل ثم التحقيق يعني أسرعها الحدر ثم أقل منه الترتيل ثم التحقيق وأهل التجويد مختلفون في هذا أيها أفضل؟ لكن يقال: هي كلها مما يدخل في قول الله- تعالى-: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ﴾[المزمل: 4]، لكن هذا الترتيل يختلف باختلاف صاحبه فمنهم من يسرع قليلاً فيسمى حدراً ومنهم من يبطئ كثيراً فيسمى تحقيقاً فهذا هو المقصود وأيها أفضل؟ هذا محل خلاف لكن المقصود أن الإنسان يأتي بالقرآن معرباً مبيناً فصيحاً لم يأكل منه شيئاً أو يذهب شيء من حركاته وحروفه. هذا أهم شيء في الموضوع وكلما تأنى الإنسان في تلاوته كان أفضل.

ما حكم التجويد؟ كقول ابن الجزري:

والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم

إن كان المقصود بالتجويد هو إقامة القرآن عربياً كما أنزل فهذا لازم وواجب وكل الواجبات إنما تكون على حسب الاستطاعة قال الله - سبحانه وتعالى-: ﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ﴾[البقرة: 286]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما أمرتكم به فأتوا من ما استطعتم ) فمن استطاع أن يأتي به وجب عليها ومن لم يستطع لم يجب عليه إلا بقدر ما أطاق وأما إن كان المراد به ما زاد على ذلك من القيام بأداء الغنن والمدود ونحو ذلك فهذا وقع فيه الخلاف بين أهل العلم منهم من يلزم به الناس ومنهم من يرى أنه مستحب ليس بواجب خلاف طويل ولا زال العلماء مختلفون فيه إلى هذا اليوم.

في حديث سورة الكهف أول عشر آيات منها هذا في صحيح مسلم: (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال) وفي رواية أخرى (من آخر سورة الكهف فأيهما الأصح؟)
الرواية الأصح والأصوب أنه( من أول سورة الكهف) وقد ورد في سورة الكهف في حديث آخر أنه (من قرأها يوم جمعة أضاء له نور ما بين الجمعة إلى الجمعة التي تليه)

في حديث ( يقال لصاحب القرآن) هل هذا يقال أيضاً لمن قرأ القرآن أو حفظ القرآن ثم نسيه؟
لا يظهر ذلك إن كان ممن هجر القرآن لأن المقصود بالصحبة هي الملازمة وليس المقصود بالصحبة أن يكون من المؤمنين به أو ممن قرؤوه يوماً ما في حياتهم بل المقصود بصاحب القرآن الذي لازم القرآن وكان معه حتى فارق الدنيا.





قال السائل: ما حكم النية في تلاوة القرآن؟ قراءة القرآن عبادة وكل عبادة لا يثاب الإنسان عليها حتى ينوي لكن ما هي النية؟

النية: هي استحضار ذلك العمل في القلب وليست النية شيئاً يتلفظ به باللسان، فمتى قرأ الإنسان القرآن يريد بذلك الأجر والمثوبة أو يريد أن يتعاهد حفظه أو يحفظ شيئاً من القرآن فهذه هي النية المرادة، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (إنما الأعمال بالنيات) وهذا يشمل جميع الأعمال قولياً كان أو فعلياً أو كان ذلك من أعمال القلوب.

وعن هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت؟
هذه مسألة تنازع الناس فيها نزاعاً شديداً لأن الأعمال التي تصل للميت نوعان: نوع ثبت به النص ونوع مقيس عليه:

فما ثبت به النص: مثل الصدقة والدعاء والحج هذا يثبته العلماء ولا يختلفون فيه- بحمد الله- بقي بقية الأعمال الصالحة مثل قراءة القرآن هل تصل أم لا تصل؟ محل خلاف بين أهل العلم حتى إنك تجد من أهل العلم من يكون له في المسألة قولان كابن القيم -رحمه الله تعالى- فعليه نقول: هذه المسألة مما اختلف فيه لكن عندنا هنا اللجنة الدائمة للإفتاء التي كان يرأسها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز تفتي بأن ثواب قراءة القرآن لا يصل إلى الميت لعدم ورود النص بها؛ لأن هذا من العبادات والعبادات مبناها على التوقيف وينبغي أن نقف عند ما وقف به النص وهو الصدقة والدعاء والحج ونحو ذلك.

السائلة تقول: ما حكم سماع الأغاني وقراءة القرآن في أماكن الفجور والبارات؟
نقول: لا يجوز أن يقرأ القرآن في هذه الأماكن الخبيثة وأما سماع الأغاني فالصحيح أنه محرم والنصوص في ذلك كثيرة ومنها قول النبي -صلى الله عليه وسلم- (يأتي على الناس زمان يستحلون فيه الحرَ والحرير والخمر والمعازف) وهذا صريح في تحريم ذلك.

هل يجوز الصلاة والمصحف خلفك؟ وكذلك يسأل عن المصحف الممزق ماذا نفعل به؟ وهل الصحائف التي في زمن الصحابة كانت منقطة ؟

الصحائف التي كانت في زمن الصحابة لمن تكن منقطة كما أخبرنا قبل قليل وإنما التنقيط جاء بعد ذلك، وأما بالنسبة للصلاة والمصحف خلفك إن كان المصحف خلف ظهر الإنسان ليس بينه وبينه حائل فإن هذا لا ينبغي بل ينبغي أن يكون القرآن مصوناً ومقدماً أو في مكان مكرم فإن بقاءه خلف ظهر الإنسان أو أمام رجله لا يجوز على الصحيح لكن لو كان بينه وبينه حائل مثل أن يكون في صندوق أو مخزن أو غير ذلك فلا شيء في ذلك.



المصحف الممزق ماذا نصنع به؟

المصحف الذي تمزق يحرق ثم يوضع في أرض طيبة طاهرة يؤمن معها أن ينال بسوء.



: قرأت في أحد المصاحف في آداب التلاوة أن من وصل في التلاوة إلى سورة الضحى فليكبر بعد كل سورة حتى تختم المصحف هل هذا وارد في السنة؟

هذا محل خلاف بين القراء والمحدثين، ففي قراءة ابن كثير في رواية البذي عنه يقرأ بما يسمى بتكبير الخاتمة منذ أن يختم سورة الضحى إلى أن يختم القرآن يكبر بين كل سورتين، وقد اختلفوا في صفة التكبير والمحدثون يرون أن الأحاديث الواردة في هذا أحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة والقراء ومن يقرأ بقراء ابن كثير يرون أن القراءة بذلك ثابتة والعلم في ذلك عند الله.

يقول: هناك بعض الناس في المساجد أثناء الصلاة الجهرية عندما يمر الإمام على كلمة فيها لفظ الجلالة الله يقولون بصوت عال: لا إله إلا الله وهناك بعض الأئمة يركز على هذه اللفظة من أجل أن يردوا عليه الناس بقول: لا إله إلا الله فما حكم هذه الفعلة فضيلة الشيخ؟

هذا لا ينبغي الذي ورد السؤال عند آية السؤال والاستعاذة عند آية الاستعاذة وأما ذكر الله عندما يمر ذكر اسم من أسماء الله -سبحانه وتعالى- فهذا لم يرد ولو كان خيراً لسبقونا إليه خصوصاً أنه كثير واستعماله بهذه الصورة التي يذكرها الأخ السائل فيه مشغلة للتالي وللسامع وللمصلين عامة.

فأما إن كان في الفريضة فهذا يجب النهي عنه وأما إن كان في النافلة فينبغي ألا يستعمل.


فضيلة الشيخ لقد اعتاد البعض وضع المصحف في مقدمة السيارة وفوق طاولات مكان الوظيفة وأحياناً في غرف النوم في مكان بارز اعتقاداً منهم أن هذا القرآن يحفظهم من حوادث الزمن فما حكم هذا العمل؟

القرآن لم ينزل لهذا ولا يجوز استعماله لهذه النية وهذا القصد إنما أنزل ليتلى ويتدبر ويعمل به فالذين يضعونه من أجل التبرك بوضعه, حتى إن بعضهم يضع المصحف على تابلوه السيارة ومن أجل ألا يتحرك المصحف يضربه بمسمار حتى يثبته، فهذا عمل فيه إهانة للقرآن الكريم وفيه استعمال للقرآن في غير ما وضع له مثل الذين يكتبون القرآن أيضاً بكتابات مزخرفة لا يكاد يميزها من يقرؤها ويزينون به مجالسهم أو بعض الستائر التي عندهم فهذا لا ينبغي؛ لأن القرآن ما أنزل لمثل هذا ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ ﴾[ص: 29].

أما كتابة الآية للتذكير بمعنىً في الآية من أجل أن من قرأها يتذكر ذلك المعنى بصورة واضحة ولا يراد بها شيء غير ذلك فلعل ذلك- إن شاء الله- لا بأس به.

بالنسبة ذكرنا فيمن نسي أو أنسي اللفظة الحقيقية نقول: نسي القرآن أو أنسيه؟
بالنسبة لقوله: نسيت آية كذا ورد النهي عنها في الحديث الصحيح: ]لا يقل أحدكم: نسيت آية كذا بل هو نُسي ) يعني يقول: أُنسيت آية كذا أو نُسيت آية كذا لأن الذي أنساه هو الله -سبحانه وتعالى- ولأن قوله: نسيت فيها معنى الإهمال والترك وهذا لا يليق بالمسلم.

وما حكم قول: لفظ صدق الله العظيم بعد نهاية قراءة القرآن الكريم؟
وأما قوله: صدق الله العظيم فهذه الكلمة صحيحة في معناها لكن ختم التلاوة بها وتثبيت ذلك لم يثبت لا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه فلا ينبغي التزامها بل التزامه يعتبر من البدع لأن التزام أي ذكر ولو كان هذا الذكر من الذكر الوارد في القرآن أو في السنة في مكان لم يرد وضعه فيه فإن ذلك يكون من البدع يعني لو قال غير صدق الله العظيم لو قال عند نهاية كل قراءة: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا لله والله أكبر كلنا يعلم أن هذا ذكر مشروع وقد ثبت الترغيب فيه لكن وضع هذا وجعله مناسبة لهذا الذكر هذا نوع من أنواع الابتداع في الدين لكن من قالها مرة أو شيئاً عارضاً فلا شيء فيه- إن شاء الله- أما أن يلتزمه فهذا من البدع.

يقول البعض: إن دعاء ختم القرآن الذي في نهاية المصحف بدعة هل هذا صحيح؟ وما هو الدعاء الذي نستطيع أن نقوله بعد الختام؟

دعاء ختم القرآن نوعان:

أما إن كان الدعاء عندما يختم الإنسان القرآن بعد أن تلاه خارج الصلاة فهذا قد ثبت في حديث صحيح موقوف على أنس -رضي الله تعالى عنه- من فعله أنه:] كان إذا ختم جمع أهل ودع) فلا شيء في ذلك، والدعاء بعد العمل الصالح مشروع.

أما إن كان في الصلاة فقد اختلف العلماء فيه على قولين مشهورين:

أحدهما: وهو المروي عن كثير من السلف جواز ذلك وقد روي ذلك عن الإمام أحمد وجماعة من المتقدمين. وبعض العلماء يرون أن هذا من البدع قالوا: لأن هذا الدعاء لم يثبت فعله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن سلف الأمة فهو من البدع المحدثة فمن أراد أن يدعو خارج الصلاة ولأن الصلاة توقيفية لا يجوز الزيادة عليها إلا بدليل ظاهر وعلى كل لا ينبغي أن تكون مثل هذه المسألة محل إشكال عند الناس بحيث يتهاجرون لأجلها من فعل فله سلف وله أئمة يقتدي بهم ومن ترك فله سلف وعنده أئمة يقتدي بهم ومن لم يتضح له الأمر فعليه أن يحتاط فلا يدعو داخل الصلاة ويدعو خارجها- والله أعلم-.

يسأل عن كتابة المصحف بطريقة برايل وهي الحروف الناثرة وهي برسم إملائي غير الرسم العثماني

هذه الطريقة إنما لجئ إليها أو اضطر إليها من أجل معالجة هذه المشكلة التي يعاني منها هؤلاء نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يزيدنا وإياهم بصيرة فلا شيء في كتابتها لهم لأن أصل الكتابة كانت للحاجة والضرورة فتكتب بما ييسر عليهم وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ]ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهم) ولا شك أن الأيسر على أمثال هؤلاء الذين يعانون من مثل هذه العاهة كتابته بالرسم الإملائي أرفق بهم فلا شيء في ذلك على الصحيح- إن شاء الله تعالى-.

وأما بالنسبة لمس القرآن المكتوب بخطهم فأرى أنه يعامل معاملة المصحف من وجوب احترامه وعدم مسه إلا لمن كان متطهراً وغير ذلك من الأحكام التي ذكرت أو تذكر في هذا المضمار.

النظر في المصحف هل هو عبادة؟
النظر في المصحف عبادة وقد كان أكثر السلف يرون أن القراءة في المصحف أفضل من القراءة غيباً ويرون أن قراءة الإنسان من المصحف من العبادات بل ورد فيه أحاديث لكنها لا تصح كما ورد في الحديث ]من سره أن يرضى الله عنه فليقرأ في المصحف ) ولكن لا يصح في القراءة من المصحف حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلكم لأن المصاحف إنما وجدت بعد عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- كان الذي بيد الناس إنما هي رقاع ولخاف فيها آية أو آيات مجموعة.

فالصحيح أن النظر إلى المصحف عبادة وهل هو أفضل من القراءة حفظاً هذا محل خلاف بين أهل العلم الصحيح فيه- والله أعلم- أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان يخشى ويتأمل الآيات ويتدبرها حفظاً أكثر من إذا قرأ في المصحف كان ذلك أحق وأولى في حقه ومن كان يتدبر من قراءته من المصحف فالقراءة من المصحف تكون في حقه أفضل.

هذا بخلاف الصلاة أما الصلاة فالأفضل أن يقرأ الإنسان حفظاً لأنه يترتب على مسك المصحف تحريك أو حركة لا تتفق مع ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان من قلة الحركة في الصلاة.

بعض الناس ينظر فقط بدون قراءة

حتى النظر أيضاً لأن الإنسان في الصلاة مأمور أن ينظر إلى محل سجوده، فالأولى به ألا يقرأ من المصحف، لكن لو لم يكن عنده شيء محفوظ أو محفوظه قليل يريد أن يطيل الصلاة وهي صلاة النافلة فلا بأس أن يقرأ من المصحف فقد قال بذلك جماعات كثيرة من السلف.

هل يجوز تقبيل المصحف؟


أيضاً سؤاله عن تقبيل المصحف، تقبيل المصحف والقيام له بعض العلماء يمنعه لأنه لم يرد عن السلف فعله وقال شيخ الإسلام كلاماً جميلاً في هذا الباب قال: لم يرد عن السلف لا مدحه ولا ذمه ولكن لم يكن السلف يقوم بعضهم لبعض في مجالسهم فعليه إذا كان الناس لا يقوم بعضهم لبعض في المجالس فلا يقومون للمصحف وكذلك التقبيل وأما إن كانوا يقوم بعضهم لبعض فالمصحف أولى من ذلك فما وضعه الناس من تعظيم بعضهم لبعض ينبغي أن يكون مثله للمصحف لأنه أولى بذلك التعظيم وذلك التقبيل وقد ورد عن عكرمة أنه كان يضع المصحف على جبهته ويقول: كلام ربي كلام ربي.

فضيلة الشيخ كلام شيخ الإسلام هل هو عن تقبيل المصحف أو القيام له؟

عن القيام له وعن تقبيله سأل عن المسألتين.

إذا وقع المصحف من على صندوق في الأرض يقوم بعضهم يقبله فكيف أفعل إذا سقط مني المصحف هل أضعه بدون تقبيل؟

لا بأس إذا وضعته مباشرة فلا بأس وإذا قبلته فلا أرجو أن يكون به- إن شاء الله- بأس.

ما حكم مد بعض المصلين رجله أمام المصحف ينتظرون الصلاة يوم الجمعة نرى أنه يمد رجله أمام المصحف ما حكم ذلك؟


بالنسبة لسؤال الأخ عن مد الرجل إلى المصاحف فهذا سيأتي بعد قليل لكن نذكر فيه شيئاً، إذا كانت المصاحف أمام رجل الإنسان فإن هذا لا يجوز للعلماء فيه قولان: الكراهة والتحريم والصحيح أن ذلك محرم ولا يجوز خصوصاً إذا كانت المصاحف مساوية للرجل أما إذا كانت أرفع فهذا لا بأس به والأولى تركه.

أ





فضيلة الشيخ قبل أن نأخذ الإجابة هناك تساؤل يسأل عن أثر القرآن على طهو الطعام وهل لسورة قريش خاصية معينة؟

لا نعرف لسورة قريش ولا لغيرها من سور القرآن خصائص معينة إلا ما ورد في الأحاديث النبوية لكن بعض أهل العلم يقولون: إذا علم أن إنساناً علم بالتجربة نفع آيات معينة بشيء معين من مرض أو وجدان ضالة فإن استعماله في هذا لا بأس به والعلم في ذلك عند الله -سبحانه وتعالى- فأنا لا أستطيع أن أجزم بحكم في هذه المسألة.

هل مسك المصحف باليد الشمال فيه إهانة للمصحف؟

ومسك المصحف باليد الشمال لا بأس به لكن لا شك أنه لو كان يطيق باليد اليمنى فلا بأس بذلك أو هو الأولى أن يمسكه باليمنى لأن اليمنى توضع للأشياء المكرمة لكن إذا كان الإنسان يراوح بين يديه فلا شيء في وضع المصحف في اليد اليسرى.


والله تعالى أعلى وأعلم
fatoom
fatoom
مشرفة
مشرفة

عدد المساهمات : 1247
نقاط : 8273
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 11/02/2012

خاص للزوار
تردد1:
بعض الاسئله مجمعة وردت لشيخنا الخضيرى واجاباته عليها  Left_bar_bleue0/0بعض الاسئله مجمعة وردت لشيخنا الخضيرى واجاباته عليها  Empty_bar_bleue  (0/0)
أسألة الزوار:
بعض الاسئله مجمعة وردت لشيخنا الخضيرى واجاباته عليها  Left_bar_bleue50/50بعض الاسئله مجمعة وردت لشيخنا الخضيرى واجاباته عليها  Empty_bar_bleue  (50/50)
ddddddkkkkkkk:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى