هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من امثلها أم المؤمنين رضي الله عنها وارضاها وجعلنا ممن يقتدي بها زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل

 من امثلها أم المؤمنين رضي الله عنها وارضاها وجعلنا ممن يقتدي بها زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم  Empty من امثلها أم المؤمنين رضي الله عنها وارضاها وجعلنا ممن يقتدي بها زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم

مُساهمة من طرف fatoom الجمعة مارس 02, 2012 8:39 pm


إخوتي وأخواتي في الله:




هذه مقتطفات من سيرة أمنا عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها


وهي مقتطفة من كتاب:
"سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي"


عائشة بنت الصِدِّيق رضي الله عنها:


عائشة أم المؤمنين بنت الإمام الصديق الأكبر خليفة رسول الله أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشية التيمية المكية النبوية.


أم المؤمنين زوجة النبي أفقه نساء الأمة على الإطلاق وأمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب ابن أذينة الكنانية هاجر بعائشة أبواها وتزوجها نبي الله قبل مهاجره بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهرا وقيل بعامين ودخل بها في شوال سنة اثنتين منصرفه عليه الصلاة والسلام من غزوة بدر وهي ابنة تسع فروت عنه علما كثيرا طيبا مباركا فيه وعن أبيها وعن عمر وفاطمة وسعد وحمزة بن عمرو الأسلمي وجدامة بنت وهب.


مسند عائشة يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث اتفق لها البخاري ومسلم على مئة وأربعة وسبعين حديثا وانفرد البخاري بأربعة وخمسين وانفرد مسلم بتسعة وستين.


وعائشة ممن ولد في الإسلام وهي أصغر من فاطمة بثماني سنين وكانت تقول لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين.


وذكرت أنها لحقت بمكة سائس الفيل شيخاً أعمى يستعطي.


وكانت امرأة بيضاء جميلة ومن ثم يقال لها الحميراء ولم يتزوج النبي بكراً غيرها ولا أحب امرأة حبها ولا أعلم في أمة محمد بل ولا في النساء مطلقا امرأة أعلم منها وذهب بعض العلماء إلى إنها أفضل من أبيها وهذا مردود وقد جعل الله لكل شيء قدرا بل نشهد أنها زوجة نبينا في الدنيا والآخرة فهل فوق ذلك مفخر وإن كان للصديقة خديجة شأو لا يلحق وأنا واقف في أيتهما أفضل نعم جزمت بأفضلية خديجة عليها لأمور ليس هذا موضعها.


هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله : "أريتك في المنام ثلاث ليال جاء بك الملك في سرقة ( من ) حرير فيقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه".


وأخرج الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو بن علقمة المكي عن ابن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن عائشة: "أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي فقال هذه زوجتك في الدنيا والآخرة" "حسنه الترمذي وقال لا نعرفه إلا من حديث عبد الله ورواه عبد الرحمن بن مهدي عنه مرسلاً"


بشر بن الوليد القاضي حدثنا عمر بن عبد الرحمن عن سليمان الشيباني عن علي بن زيد بن جدعان عن جدته عن عائشة أنها قالت: "لقد أعطيت تسعاً ما أعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله أن يتزوجنى ولقد تزوجني بكراً وما تزوج بكراً غيري ولقد قبض ورأسه في حجري ولقد قبرته في بيتي ولقد خفت الملائكة ببيتي وإن كان الوحي لينزل عليه وإني لمعه في لحافه وإني لابنة خليفتة وصديقه ولقد نزل عذري من السماء ولقد خلقت طيبة عند طيب ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريماً" "رواه أبو بكر الآجري عن أحمد بن يحيى الحلواني عنه وإسناده جيد وله طريق آخر سيأتي".


وكان تزويجه بها أثر وفاة خديجة فتزوج بها وبسودة في وقت واحد ثم دخل بسودة فتفرد بها ثلاثة أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر فما تزوج بكراً سواها وأحبها حباً شديداً كان يتظاهر به بحيث إن عمرو بن العاص وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة سأل النبي :"أي الناس أحب إليك يا رسول الله قال عائشة قال فمن الرجال قال أبوها" وهذا خبر ثابت على رغم أنوف الروافض.


وما كان عليه السلام ليحب إلا طيباً وقد قال لو كنت متخذا خليلاً من هذه الأمة لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام أفضل فأحب أفضل رجل من أمته وأفضل امرأة من أمته فمن أبغض حبيبي رسول الله فهو حري أن يكون بغيضا إلى الله ورسوله.


وحبه عليه السلام لعائشة كان أمراً مستفيضا ألا تراهم كيف كانوا يتحرون بهداياهم يومها تقربا إلى مرضاته قال حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: "كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت فاجتمعن صواحبي إلى أم سلمة فقلن لها إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فقولي لرسول الله يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان فذكرت أم سلمة له ذلك فسكت فلم يرد عليها فعادت الثانية فلم يرد عليها فلما كانت الثالثة قال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها" "متفق على صحته".


وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها إسماعيل بن أبي أويس حدثنا أخي أبو بكر عن سليمان بن بلال عن هشام عن أبيه عن عائشة ان نساء رسول الله كن حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر أزواجه وكانوا المسلمون قد علموا حب رسول الله عائشة فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله ( ) أخرها حتى إذا كان في بيت عائشة بعث بها إلى رسول الله في بيت عائشة فتكلم حزب أم سلمة فقلن لها كلمي رسول الله يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إلى رسول الله هدية فليهد إليه حيث كان من نسائه فكلمته أم سلمة بما قلن فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن كلميه قالت فكلمته حين دار إليها فلم يقل ( لها ) شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن ( لها ) كلميه فدار إليها فكلمته فقال لها لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة فقالت أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله فأرسلت إلى رسول الله تقول إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر فكلمته فقال يا بنية ألا تحبين ما أحب قالت بلى فرجعت إليهن وأخبرتهن فقلن ارجعي إليه فأبت أن ترجع فأرسلن زينب بنت جحش فأتته فأغلظت وقالت إن نساءك ينشدنك الله العدل في ابنة أبي قحافة فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتها حتى إن رسول الله لينظر إلى عائشة هل تتكلم قال فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها فنظر النبي إلى عائشة وقال إنها ابنة أبي بكر فضيلة إسماعيل بن جعفر أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن سمع أنساً يقول قال رسول الله : "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" "متفق عليه من طرق عن أبي طوالة".


شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن أبي موسى عن النبي قال: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ".


فضيلة أخرى شعيب عن الزهري حدثني أبو سلمة أن عائشة قالت قال رسول الله :"يا عائش هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام قالت وعليه السلام ورحمة الله ترى ما لا نرى يا رسول الله"


زكريا بن أبي زائدة عن عامر عن أبي سلمة أن عائشة حدثته أن النبي قال لها: "إن جبريل يقرئك السلام فقالت وعليه السلام ورحمة الله".


ابن المبارك ويحيى بن سعيد الأموي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص أنه قال لرسول الله : "من أحب الناس إليك قال عائشة قال من الرجال قال أبوها" "هذا حديث صحيح أخرجه النسائي والترمذي وحسنه وغربه الترمذي"


حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا المعتمر بن سليمان عن حميد عن أنس قال: "قيل يا رسول الله من أحب الناس إليك قال عائشة قيل من الرجال قال أبوها" "قال هذا حديث حسن غريب".


تزويجها بالنبي :


روى هشام عن أبيه عن عائشة قالت: "تزوجني رسول الله متوفى خديجة وأنا ابنة ست وأدخلت عليه وأنا ابنة تسع جاءني نسوة وأنا ألعب على أرجوحة وأنا مجممة فهيأنني وصنعنني ثم أتين بي إليه " قال عروة فمكثت عنده تسع سنين.


وأخرج البخاري من قول عروة أن خديجة توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين فلبث سنتين أو قريباً من ذلك.


ونكح عائشة وهي بنت ست سنين ابن إدريس عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: قالت عائشة: "لما ماتت خديجة جاءت خولة بنت حكيم فقالت يا رسول الله ألا تزوج قال ومن قالت إن شئت بكراً وإن شئت ثيباَ قال من البكر ومن الثيب قالت أما البكر فعائشة ابنة أحب خلق الله إليك وأما الثيب فسودة بنت زمعة قد آمنت بك واتبعتك قال اذكريهما علي قالت فأتيت أم رومان فقلت يا أم رومان ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة قالت ماذا قالت رسول الله يذكر عائشة قالت انتظري فإن أبا بكر آت فجاء أبو بكر فذكرت ذلك له فقال أو تصلح له وهي ابنة أخيه فقال رسول الله أنا أخوه وهو أخي وابنته تصلح لي فقام أبو بكر فقالت لي أم رومان إن المطعم بن عدي كان قد ذكرها على ابنه ووالله ما أخلف وعداً قط قالت فأتى أبو بكر المطعم فقال ما تقول في أمر هذه الجارية قال فأقبل على امرأته فقال ما تقولين فأقبلت على أبي بكر فقالت لعلنا إن أنكحنا هذا الفتى إليك تدخله في دينك فأقبل عليه أبو بكر فقال ما تقول أنت قال إنها لتقول ما تسمع فقام أبو بكر وليس في نفسه من الموعد شيء فقال لها قولي لرسول الله فليأت فجاء فملكها قالت ثم انطلقت إلى سودة وأبوها شيخ كبير وذكرت الحديث"

رحمته صلى الله عليه وسلم بأمنا عائشة


هشام عن أبيه عنها أنها قالت: "كنت ألعب بالبنات - تعني اللعب- فيجيء صواحبي فينقمعن من رسول الله فيخرج رسول الله فيدخلن على وكان يسر بهن إلي فيلعبن معي وفي لفظ فكن جوار يأتين يلعبن معي بها فإذا رأين رسول الله تقمعن فكان يسربهن إلي"



وعن عائشة قالت: "دخل علي رسول الله وأنا ألعب بالبنات فقال: "ما هذا يا عائشة؟" قلت: خيل سليمان ولها أجنحة فضحك.



الزهري عن عروة عن عائشة قالت: "لقد رأيت رسول الله يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد وإنه ليسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم ثم يقف من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو".



وفي لفظ معمر عن الزهري: " فما زلت أنظر حتى كنت أنا أنصرف فاقدروا ( قدر ) الجارية الحديثة السن التي تسمع اللهو".



ولفظ الأوزاعي عن الزهري في هذا الحديث قالت: "قدم وفد الحبشة على رسول الله فقاموا يلعبون في المسجد فرأيت رسول الله يسترني بردائه وأنا أنظر إليهم حتى أكون أنا التي أسام".



وفي حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة: "أن عمر وجدهم يلعبون فزجرهم فقال النبي دعهم فإنهم بنو أرفدة".



الهجرة:



الواقدي قال: حدثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن عن ريطة عن عمرة عن عائشة قالت: "لما هاجر رسول الله إلى المدينة خلفنا وخلف بناته فلما قدم المدينة بعث إلينا زيد بن حارثة وأبا رافع وأعطاهما بعيرين وخمس مئة درهم أخذها من أبي بكر يشتريان بها ما نحتاج إليه من الظهر وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط الليثي ببعيرين أو ثلاثة وكتب إلى ابنه عبد الله يأمره أن يحمل أهله أم رومان وأنا وأختي أسماء فخرجوا فلما انتهوا إلى قديد اشترى ( زيد ) بتلك الدراهم ثلاثة أبعرة ثم دخلوا مكة وصادفوا طلحة يريد الهجرة بآل أبي بكر فخرجنا جميعاً، وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة وأم أيمن وأسامة فاصطحبنا جميعا حتى إذا كنا بالبيض نفر بعيري وقدامي محفة فيها أمي فجعلت أمي تقول وابنتاه واعروساه حتى أدرك بعيرنا فقدمنا والمسجد يبنى.



حادث الإفك:



وذكر الحديث شأن الإفك كان في غزوة المريسيع سنة خمس من الهجرة وعمرها رضي الله عنها يومئذ اثنتا عشرة سنة فروى حماد بن زيد عن معمر والنعمان بن راشد عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأقرع بيننا في غزوة المريسيع فخرج سهمي فهلك في من هلك وكذلك ذكر ابن إسحاق والواقدي وغير واحد أن الإفك كان في غزوة المريسيع يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله عن حديث عائشة حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله تعالى وكل حدثني بطائفة من حديثها وبعض حديثهم يصدق بعضا وإن كان بعضهم أوعى له من بعض قالت:
" كان رسول الله إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي فخرجت معه بعدما نزل الحجاب وأنا أحمل في هودج وأنزل فيه فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله من غزوته تلك وقفل ودنونا من المدينة آذن ليلة بالرحيل فقمت حينئذ فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت حاجتي أقبلت إلى رحلي فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع فالتمسته وحبسني التماسه وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري وهم يحسبون أني فيه وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلهن اللحم إنما يأكلن العلقة من الطعام فلم يستنكروا خفة المحمل حين رفعوه وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا فوجدت عقدي بعد ما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فأممت منزلي الذي كنت فيه وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي فبينما أنا جالسة غلبتني عيني فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وكان يراني قبل الحجاب فاسترجع فاستيقظت باسترجاعه حين عرفت فخمرت وجهي بجلبابي والله ما كلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه فأناخ راحلته فوطىء على يديها فركبتها فانطلق يقود بي ( الراحلة ) حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة فهلك من هلك في وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول فقدمنا المدينة فاشتكيت شهراً والناس يفيضون في قول أهل الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك ويريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي إنما يدخل علي فيسلم ثم يقول: "كيف تيكم؟" ثم ينصرف ( فذلك الذي يريبني ) ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعدما نقهت فخرجت مع أم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا وكنا لا نخرج إلا ليلاً إلى ليل وذلك قبل أن تتخذ الكنف قريباً من بيوتنا وأمرنا أمر العرب الأول من التبرز قبل الغائط وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا فانطلقت أنا وأم مسطح بنت أبي رهم بن عبد مناف وأمها ابنة صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة بن المطلب فأقبلت أنا وهي قبل بيتي قد فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت لها: بئس ما قلت أتسبين رجلا شهد بدرا قالت أي هنتاه أو لم تسمعي ما قال قلت وما ذاك فأخبرتني الخبر فازددت مرضا على مرضي فلما رجعت إلى بيتى ودخل علي رسول الله ( فسلم ) ثم قال: "كيف تيكم؟" فقلت أتأذن لي أن آتي أبوي وأنا ( حينئذ ) أريد أن أستيقن الخبر من قبلها فأذن لي فجئت أبوي فقلت يا أمتاه ما يتحدث الناس قالت يا بنية هوني عليك فوالله لقلما كانت امرأة وضيئة عند رجل يحبها لها ضرائر إلا كثرن عليها فقلت سبحان الله وقد تحدث الناس بهذا فبكيت الليلة حتى لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم أصبحت أبكي فدعا رسول الله علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي يستأمرهما في فراق أهله فأما أسامة فأشار على رسول الله بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود فقال يا رسول الله هلك ولا نعلم إلا خيراً، وأما علي فقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير واسأل الجارية تصدقك فدعا رسول الله بريرة فقال أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك قالت لا والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا أغمصة عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فيأتي الداجن فيأكله فقام رسول الله فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول فقال وهو على المنبر: "يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي".
فقام سعد بن معاذ فقال يا رسول الله أنا أعذرك منه إن كان من الأوس ضربت عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال ( سعد ) كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ فقال كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فتثاور الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله قائم على المنبر فلم يزل يخفضهم حتى سكتوا وسكت.



قالت: فبكيت يومي ذلك وليلتي لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم فأصبح أبواي عندي وقد بكيت ليلتين ويوما لا أكتحل بنوم ولا يرقأ لي دمع حتى ظننت أن البكاء فالق كبدي فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي استأذنت علي امرأة من الأنصار ( فأذنت لها ) فجلست تبكي معي فبينما نحن على ذلك دخل علينا رسول الله فسلم ثم جلس ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل ولقد لبث شهرا لا يوحي إليه في شأني شيء قالت فتشهد ثم قال أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه فلما قضى مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي أجب رسول الله فيما قال قال والله ما أدري ما أقول لرسول الله فقلت لأمي أجيبي رسول الله قالت ما أدري ما أقول لرسول الله فقلت وأنا يومئذ حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن إني والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به فلئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني برئية لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني بريئة لتصدقنى والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا قول أبي يوسف " فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون " ( يوسف 18 ) ثم تحولت فاضطجعت على فراشي وأنا أعلم أني بريئة وأن الله تعالى يبرئني ببراءتي ولكن والله ما ظننت أن الله ينزل في شأني وحياً يتلى ولشأني كان في نفسي أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله في النوم رؤيا يبرئني الله بها قالت فوالله ما قام رسول الله ولا خرج أحد من أهل البيت حتى نزل عليه الوحي فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق وهو في يوم شات من ثقل القول الذي ينزل عليه فلما سري عنه وهو يضحك كان أول كلمة تكلم بها يا عائشة أما والله لقد براك الله فقالت أمي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله وأنزل الله تعالى " إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم " ( النور 11 ) العشر الآيات كلها.



فلما أنزل الله هذا في براءتى قال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته وفقره: "والله لا أنفق على مسطح شيئا أبداً بعد الذي قال لعائشة" فأنزلت " ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم " ( النور 22 ) قال: "بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي"، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال والله لا أنزعها منه أبدا قالت وكان رسول الله يسأل زينب بنت جحش عن أمري فقالت أحمي سمعي وبصري ما علمت إلا خيرا وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي فعصمها الله بالورع وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك



وهذا الحديث له طرق عن الزهري ورواه هشام بن عروة عن أبيه قال أبو معشر السندي حدثني أفلح بن عبد الله بن المغيرة عن الزهري قال كنت عند الوليد بن عبد الملك فذكر حديث الإفك بطوله وفيه أن ذاك في غزوة بني المصطلق وأن سهمها وسهم أم سلمة خرج وروى معمر عن الزهري قال كنت عند الوليد فقال الذي تولى كبره علي فقلت لا حدثني سعيد وعروة وعلقمة وعبيد الله كلهم سمع عائشة تقول إن الذي تولى كبره عبد الله بن أبي فقال لي فما كان جرمه قلت سبحان الله حدثني من قومك أبو سلمة وأبو بكر بن عبد الرحمن أنهما سمعا عائشة تقول كان مسيئا في أمري يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة عن عائشة قالت لما تلا رسول الله القصة التي نزل بها عذري على الناس نزل فأمر برجلين وامرأة ممن كان تكلم بالفاحشة في عائشة فجلدوا الحد قال وكان رماها ابن أبي ومسطح وحسان وحمنة.



مواقف للسيدة عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم



في الصحيحين لأبي أسامة عن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى قالت وكيف يا رسول الله قال إذا كنت عني راضية قلت لا ورب محمد وإذا كنت علي غضبى قلت لا ورب إبراهيم قلت أجل والله ما أهجر إلا اسمك" تابعه علي بن مسهر.



وأخرج النسائي حديث علي هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أنها استعارت قلادة في سفر مع رسول الله فانسلت منها وكان ذلك المكان يقال له الصلصل فذكر ذلك لرسول الله فطلبوها حتى وجدوها وحضرت الصلاة ولم يكن معهم ماء فصلوا بغير وضوء فأنزل الله آية التيمم فقال لها أسيد ابن الحضير جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط تكرهينه إلا جعل الله لك فيه خيرا رواه ابن نمير وعلي بن مسهر عنه مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: "خرجنا مع رسول الله في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقدي فأقام رسول الله على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء فأتى الناس أبا بكر رضي الله عنه فقالوا ما ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت فعاتبني أبو بكر فقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعن بيده في خاصرني فلا يمنعني من التحرك إلا مكان النبي على فخذي فنام رسول الله حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن حضير وهو أحد النقباء ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته" متفق عليه

حماد بن سلمة حدثنا هشام بن عروة عن عوف بن الحارث عن رميثة عن أم سلمة قالت: "كلمني صواحبي أن أكلم رسول الله أن يأمر الناس فيهدون له حيث كان فإن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نحب الخير فقلت يا رسول الله إن صواحبي كلمنني وذكرت له فسكت فلم يراجعني فكلمته فيما بعد مرتين أو ثلاثاً كل ذلك يسكت ثم قال: "لاتؤذيني في عائشة فإني والله ما نزل الوحي علي وأنا في ثوب امرأة من نسائي غير عائشة"، قلت: أعوذ بالله أن أسوءك في عائشة. "أخرجه النسائي"

يحيى بن سعيد الأموي حدثني أبو العنبس سعيد بن كثير عن أبيه قال: حدثتنا عائشة أن رسول الله ذكر فاطمة فتكلمت أنا فقال: "أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة؟" قلت: بلى والله.

وقال الزهري: " لو جمع علم الناس كلهم وأمهات المؤمنين لكانت عائشة أوسعهم علماً".

رضي الله عن أمنا عائشة وأرضاها

fatoom
fatoom
مشرفة
مشرفة

عدد المساهمات : 1247
نقاط : 8273
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 11/02/2012

خاص للزوار
تردد1:
 من امثلها أم المؤمنين رضي الله عنها وارضاها وجعلنا ممن يقتدي بها زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم  Left_bar_bleue0/0 من امثلها أم المؤمنين رضي الله عنها وارضاها وجعلنا ممن يقتدي بها زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم  Empty_bar_bleue  (0/0)
أسألة الزوار:
 من امثلها أم المؤمنين رضي الله عنها وارضاها وجعلنا ممن يقتدي بها زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم  Left_bar_bleue50/50 من امثلها أم المؤمنين رضي الله عنها وارضاها وجعلنا ممن يقتدي بها زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم  Empty_bar_bleue  (50/50)
ddddddkkkkkkk:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى