اسلوب العقاب الصحيح
صفحة 1 من اصل 1
اسلوب العقاب الصحيح
[size=24]اسلوب العقاب الصحيح ,
العقاب والتربية:
يعتبر العقاب بمعناه اللغوي وحتى الاصطلاحي واحدا من وسائل التربية, حيث يستفاد منه في موارد عديدة.
ويفهم الناس بأن العقاب يعني الضرب في حين إنه يشتمل أمورا أخرى كثيرة لها نفس المعنى دون أن تترك آثاره وأعراضه.
يقوم العقاب على فكرة أن يشعر المرء بالعذاب والجزاء, فيتذوق آلامه ويعيشها ليفكر بالتخلص منها والابتعاد عن ارتكاب تلك الاعمال. ويمارس العقاب بواسطة الوالدين وخاصة الأب وفي أحيان أخرى بواسطة المعلم والمربي وحتى إنّه يتم ذاتيا أيضا. وبشكل عام فإن الحرمان بسبب العقاب يدفع الانسان إلى الامتناع عن القيام بذلك العمل.
صور العقاب:
للعقاب صور مختلفة في التربية أهمها: اللوم والتوبيخ والحرمان من بعض الامتيازات واللذائذ التي يهواها الطفل كالسينما وأفلام التلفزيون والقصة. ومن صوره أيضا الاشارة والكناية والنظر بلوم وقطع المصروف اليومي والمقاطعة والتهديد. ولو لم تنفع كل هذه الاساليب لأمكن اللجوء إلى العقاب بمعناه أي الضرب, وقرص الاذن بما له شروط معينة أيضا.
فالاصل في التربية أن تقوم دون اللجوء إلى القوة والعنف وأن يدرك الطفل في وجدانه وضميره بأنه قام بأعمال قبيحة ويجب عليه أن يراعي المبادئ الاخلاقية والاصول الانضباطية وينبغي أن يربّي الطفل بحيث لا يخرج عن الطريق الصحيح وليخطو نحو الكمال.
ويتمكن الوالدان من اتخاذ أسلوب الصمت لأجل تربية ولدهما فيكتفيا بنظرات طويلة ومعبّرة. وقد أظهرت التجارب بأن هذا الاسلوب يفوق في تأثيره الضرب بمئات المرات.
وتوجد صور أخرى للعقاب كالاستهزاء مثلا, لكنه من أساليب الجهّال.
ضرورة العقاب:
تبرز أهمية العقاب وضرورته عندما تنعدم السبل وتفشل جميع أساليب المربي الاخرى. ولا بدّ من اللجوء إليه أيضا عندما يهمل الوالدان موضوع التربية. فقد ورد عن الامام علي (ع) قوله : من لم يصلح حسن المداراة يصلح حسن المكافأة.
فينبغي أن يلتزم الاب بأسلوب المداراة أولا, وفي حال عدم تأثيره عليه أن يستعين بالعقاب.
أمّا الاجراءات التي يجب اتخاذها قبل اللجوء إلى العقاب فعديدة منها تنبيه الطفل وتحذيره والتحكم به وتوبيخه ولومه ومقاطعته وتهديده وغير ذلك. وقد ورد عن الامام علي بن موسى الرضا (ع) بأنه طالب بهجر الطفل ومقاطعته بدلا من ضربه. ولكن بشرط أن لا تطول تلك المقاطعة.
فالذين يلجئون إلى ضرب الطفل إمّا أن يكونوا معقدين ولديهم مشاكل عديدة, أو إنّهم يحملون اعتقادا بأنّ كل الطرق قد سدّت في وجوههم ولا سبيل لديهم الا العقاب, أو يؤمنون بفكرة خلاصتها أن الطفل فاسد ومنحرف بطبيعته, ولا بدّ من معاقبته في حين أن هذه الفكرة خاطئة من أساسها.
أعراض العقاب ونتائجه:
عندما يعني العقاب مثلا الضرب المبرح فإن له نتائج مؤلمة, فالضرب لا ينفع الطفل في تحقيق نموّه وتكامله, بل يؤثّر عليه سلبا. ومن أعراضه السيئة يمكن الاشارة إلى ظاهرة الحقد والاحساس بالحقارة والهروب من البيت والمدرسة والوقوف بوجه من يمارسه, وفقدان الثقة بالمربي واللاإبالية في الحياة والشعور بالذنب والكذب واللجوء إلى الحيلة وممارسة العنف والانحراف الفكري والروحي والتمرّد والعصيان وغير ذلك من النتائج الخطيرة.
وقد تشتد ظاهرة الاحساس بالحقارة أحيانا فيصاب الطفل باليأس أو الشعور بالخجل الشديد أمام أصدقاءه فيضطر لتركهم.
إننا لا نريد أن نلغي العقاب, ولكن نؤكّد ضرورة قيامه على ضوابط عادلة تتناسب مع مستوى الطفل وظرفه, وأن يمارس باحترام أيضا.
شروط العقاب وحدوده:
للعقاب شروط معينة ينبغي أن يلتزم الاب أو المربي بها ويراعيها, منها:
1- أن يقوم على سياسة واضحة وضوابط مدروسة.
2- ينبغي أن يؤدي العقاب دائما إلى اعتبار الطفل فيدرك ماذا عليه أن يفعل.
3- لا يؤثر العقاب على الطفل الا إذا قام على الثقة وأن لا يفرط بالعلاقات الاجتماعية ويهدمها.
4- لا بدّ من ضبط النفس قبل ممارسة العقاب, وعدم اللجوء إليه في حالات الغضب والقلق.
5- ينبغي أن يتوفر الوعي والكفاءة في ممارسة العقاب والا فإن الجهل يؤدي إلى ظهور عاهات عند الاطفال.
6- لا يحق لغير الاب وأحيانا الام ممارسة العقاب كالشقيق الكبير والشقيقة الكبيرة.
7- لا بدّ أن يطبق العقاب مع الذنوب الكبيرة وليس مع أي أمر بسيط وصغير.
8- أن يكون العقاب متناسبا مع الذنب لكي يشعر الطفل بالعدالة.
9- فرّقوا بين العقاب والحد . فالعقاب إما ضربة يد واحدة أو ضربتان, وليس كما يفعل مع الحيوان . فقد ورد في الحديث الشريف أنه لا حدّ على الاطفال, ولكن يؤدبون أدبا بليغا.
10- حاولوا بعد فترة قصيرة من كل عقاب أن تكسبوا قلب الطفل وتظهروا حبّكم له.
إضافة إلى ما ذكرناه فإنّ الطفل يحاول في بعض الاحيان اللجوء إلى أمّه هربا من العقاب. وهنا لا يحقّ لكم أن تأخذوه بقوة من أحضان أمّه لتضربوه وتعاقبوه إذ أن ذلك يعتبر خطأ كبيرا. وعليكم أن تقبلوا بوساطتها.
العقاب والعنف :
قلنا انه لا بدّ من ضبط النفس في معاقبة الطفل واحذروا أن يصاب بأذى . وهذا تحذير لكم لكيلا تواجهكم المشاكل, فلو أصيب الطفل- لا سمح الله- بعاهة معينة فما عليكم الا أن تدفعوا نفقات علاجه إضافة إلى شعوركم بالخجل أمام طفلكم طيلة فترة حياتكم.
وعليكم أن تحذروا العنف دائما حتى وإن لم يؤد إلى حدوث عاهة أو نقص عند الطفل, إذ إن الاخلاق الاسلامية ترفض إلحاق الاذى بالطفل وتعذيبه من أجل أن يشفي الوالدان غليلهما. ويطفآن غضبهما خاصة وانه مظلوم ولا ملجأ له .
ويتعلم الطفل دروسا سيئة من العنف والظلم تؤثر على مستقبله حيث يمارسها مع مجتمعه, وقد ورد عن الامام علي (ع) قوله: من لم يرحم لا يرحم .
العقاب المكرر:
يلجأ الطفل أحيانا إلى ممارسة الخطأ فينال عقابا مكررا منكم, ومن الممكن أن لا يؤثر فيه عقابكم رغم شدّته. وينبغي أن تبحثوا في مثل هذه الحالات عن الاسباب المؤدية إلى ذلك. حيث يألف الطفل العقاب في مدة قصيرة خاصة لو تعرّض إليه بكثرة, وسوف لا يشعر الالم الجسدي أو الروحي جرّاء الضرب, بل سيعتاد عليه أيضا إنّه يلجأ عامدا إلى ممارسة بعض الامور التي تعرّضه للضرب. وفي مثل هذه الحالة ممكن القول انه لا فائدة من العقاب.
يجب عليكم أن تكتشفوا أسباب الاضطراب وعلله كي يمكنكم اتخاذ الاسلوب المناسب لحل المشكلة. وقد تنقصكم الحيلة في ذلك فعليكم أن تستفيدوا من أفكار الاخرين وتجاربهم خاصة أصحاب الخبرة في هذا الشأن.
وبشكل عام نقول, إنّ عدم ارتداع الطفل رغم عقابكم المكرر يشير إلى وجود علل أخرى ينبغي الكشف عنها.
محاذير العقاب:
أشرنا سابقا في شروط العقاب وحدوده إلى بعض المحاذير وسوف نشير فيما يلي إلى موارد أخرى استكمالا للبحث :
1- إياكم والعقاب المضاعف, فلو ضربتم الطفل فلا تحقّروه وتجعلونه يشعر بالخجل.
2- لا تمارسوا عقابا من نوع واحد على الدوام, فمثلا اضربوه في مرة, ووجهوا إليه اللوم في مرة أخرى, وقاطعوه أحيانا وغير ذلك.
3- احذروا أن يكون للعقاب نتائج نفسية كالخوف مثلا حيث تحبسوا الطفل, على سبيل المثال, في غرفة مظلمة.
4- يجب أن لا يؤدي العقاب إلى تعب الطفل جسديا كالوقوف لفترة طويلة أو المكوث في غرفة شديدة الحرارة أو البرودة.
5- لا تصرّوا دائما على تحطيم إرادة الطفل, لأن هذا سيدفعه إلى أن يكون إنسانا عاطلا وتافها.
6- لا تجلسوا له بالمرصاد بانتظار أن يرتكب خطأ معينا لكي تعاقبوه بل حاولوا أن تشوّقوه وترغّبوه.
7- لو عاقبتم الطفل بسبب ذنبه فما عليكم الا أن تبذلوا جهدكم من أجل القضاء على شعوره بالذنب.
8- اجعلوا الطفل دائما يثق بكم ويحبّكم, وأفهموه بأنكم تريدون خيره وصلاحه.
العقاب والتربية:
يعتبر العقاب بمعناه اللغوي وحتى الاصطلاحي واحدا من وسائل التربية, حيث يستفاد منه في موارد عديدة.
ويفهم الناس بأن العقاب يعني الضرب في حين إنه يشتمل أمورا أخرى كثيرة لها نفس المعنى دون أن تترك آثاره وأعراضه.
يقوم العقاب على فكرة أن يشعر المرء بالعذاب والجزاء, فيتذوق آلامه ويعيشها ليفكر بالتخلص منها والابتعاد عن ارتكاب تلك الاعمال. ويمارس العقاب بواسطة الوالدين وخاصة الأب وفي أحيان أخرى بواسطة المعلم والمربي وحتى إنّه يتم ذاتيا أيضا. وبشكل عام فإن الحرمان بسبب العقاب يدفع الانسان إلى الامتناع عن القيام بذلك العمل.
صور العقاب:
للعقاب صور مختلفة في التربية أهمها: اللوم والتوبيخ والحرمان من بعض الامتيازات واللذائذ التي يهواها الطفل كالسينما وأفلام التلفزيون والقصة. ومن صوره أيضا الاشارة والكناية والنظر بلوم وقطع المصروف اليومي والمقاطعة والتهديد. ولو لم تنفع كل هذه الاساليب لأمكن اللجوء إلى العقاب بمعناه أي الضرب, وقرص الاذن بما له شروط معينة أيضا.
فالاصل في التربية أن تقوم دون اللجوء إلى القوة والعنف وأن يدرك الطفل في وجدانه وضميره بأنه قام بأعمال قبيحة ويجب عليه أن يراعي المبادئ الاخلاقية والاصول الانضباطية وينبغي أن يربّي الطفل بحيث لا يخرج عن الطريق الصحيح وليخطو نحو الكمال.
ويتمكن الوالدان من اتخاذ أسلوب الصمت لأجل تربية ولدهما فيكتفيا بنظرات طويلة ومعبّرة. وقد أظهرت التجارب بأن هذا الاسلوب يفوق في تأثيره الضرب بمئات المرات.
وتوجد صور أخرى للعقاب كالاستهزاء مثلا, لكنه من أساليب الجهّال.
ضرورة العقاب:
تبرز أهمية العقاب وضرورته عندما تنعدم السبل وتفشل جميع أساليب المربي الاخرى. ولا بدّ من اللجوء إليه أيضا عندما يهمل الوالدان موضوع التربية. فقد ورد عن الامام علي (ع) قوله : من لم يصلح حسن المداراة يصلح حسن المكافأة.
فينبغي أن يلتزم الاب بأسلوب المداراة أولا, وفي حال عدم تأثيره عليه أن يستعين بالعقاب.
أمّا الاجراءات التي يجب اتخاذها قبل اللجوء إلى العقاب فعديدة منها تنبيه الطفل وتحذيره والتحكم به وتوبيخه ولومه ومقاطعته وتهديده وغير ذلك. وقد ورد عن الامام علي بن موسى الرضا (ع) بأنه طالب بهجر الطفل ومقاطعته بدلا من ضربه. ولكن بشرط أن لا تطول تلك المقاطعة.
فالذين يلجئون إلى ضرب الطفل إمّا أن يكونوا معقدين ولديهم مشاكل عديدة, أو إنّهم يحملون اعتقادا بأنّ كل الطرق قد سدّت في وجوههم ولا سبيل لديهم الا العقاب, أو يؤمنون بفكرة خلاصتها أن الطفل فاسد ومنحرف بطبيعته, ولا بدّ من معاقبته في حين أن هذه الفكرة خاطئة من أساسها.
أعراض العقاب ونتائجه:
عندما يعني العقاب مثلا الضرب المبرح فإن له نتائج مؤلمة, فالضرب لا ينفع الطفل في تحقيق نموّه وتكامله, بل يؤثّر عليه سلبا. ومن أعراضه السيئة يمكن الاشارة إلى ظاهرة الحقد والاحساس بالحقارة والهروب من البيت والمدرسة والوقوف بوجه من يمارسه, وفقدان الثقة بالمربي واللاإبالية في الحياة والشعور بالذنب والكذب واللجوء إلى الحيلة وممارسة العنف والانحراف الفكري والروحي والتمرّد والعصيان وغير ذلك من النتائج الخطيرة.
وقد تشتد ظاهرة الاحساس بالحقارة أحيانا فيصاب الطفل باليأس أو الشعور بالخجل الشديد أمام أصدقاءه فيضطر لتركهم.
إننا لا نريد أن نلغي العقاب, ولكن نؤكّد ضرورة قيامه على ضوابط عادلة تتناسب مع مستوى الطفل وظرفه, وأن يمارس باحترام أيضا.
شروط العقاب وحدوده:
للعقاب شروط معينة ينبغي أن يلتزم الاب أو المربي بها ويراعيها, منها:
1- أن يقوم على سياسة واضحة وضوابط مدروسة.
2- ينبغي أن يؤدي العقاب دائما إلى اعتبار الطفل فيدرك ماذا عليه أن يفعل.
3- لا يؤثر العقاب على الطفل الا إذا قام على الثقة وأن لا يفرط بالعلاقات الاجتماعية ويهدمها.
4- لا بدّ من ضبط النفس قبل ممارسة العقاب, وعدم اللجوء إليه في حالات الغضب والقلق.
5- ينبغي أن يتوفر الوعي والكفاءة في ممارسة العقاب والا فإن الجهل يؤدي إلى ظهور عاهات عند الاطفال.
6- لا يحق لغير الاب وأحيانا الام ممارسة العقاب كالشقيق الكبير والشقيقة الكبيرة.
7- لا بدّ أن يطبق العقاب مع الذنوب الكبيرة وليس مع أي أمر بسيط وصغير.
8- أن يكون العقاب متناسبا مع الذنب لكي يشعر الطفل بالعدالة.
9- فرّقوا بين العقاب والحد . فالعقاب إما ضربة يد واحدة أو ضربتان, وليس كما يفعل مع الحيوان . فقد ورد في الحديث الشريف أنه لا حدّ على الاطفال, ولكن يؤدبون أدبا بليغا.
10- حاولوا بعد فترة قصيرة من كل عقاب أن تكسبوا قلب الطفل وتظهروا حبّكم له.
إضافة إلى ما ذكرناه فإنّ الطفل يحاول في بعض الاحيان اللجوء إلى أمّه هربا من العقاب. وهنا لا يحقّ لكم أن تأخذوه بقوة من أحضان أمّه لتضربوه وتعاقبوه إذ أن ذلك يعتبر خطأ كبيرا. وعليكم أن تقبلوا بوساطتها.
العقاب والعنف :
قلنا انه لا بدّ من ضبط النفس في معاقبة الطفل واحذروا أن يصاب بأذى . وهذا تحذير لكم لكيلا تواجهكم المشاكل, فلو أصيب الطفل- لا سمح الله- بعاهة معينة فما عليكم الا أن تدفعوا نفقات علاجه إضافة إلى شعوركم بالخجل أمام طفلكم طيلة فترة حياتكم.
وعليكم أن تحذروا العنف دائما حتى وإن لم يؤد إلى حدوث عاهة أو نقص عند الطفل, إذ إن الاخلاق الاسلامية ترفض إلحاق الاذى بالطفل وتعذيبه من أجل أن يشفي الوالدان غليلهما. ويطفآن غضبهما خاصة وانه مظلوم ولا ملجأ له .
ويتعلم الطفل دروسا سيئة من العنف والظلم تؤثر على مستقبله حيث يمارسها مع مجتمعه, وقد ورد عن الامام علي (ع) قوله: من لم يرحم لا يرحم .
العقاب المكرر:
يلجأ الطفل أحيانا إلى ممارسة الخطأ فينال عقابا مكررا منكم, ومن الممكن أن لا يؤثر فيه عقابكم رغم شدّته. وينبغي أن تبحثوا في مثل هذه الحالات عن الاسباب المؤدية إلى ذلك. حيث يألف الطفل العقاب في مدة قصيرة خاصة لو تعرّض إليه بكثرة, وسوف لا يشعر الالم الجسدي أو الروحي جرّاء الضرب, بل سيعتاد عليه أيضا إنّه يلجأ عامدا إلى ممارسة بعض الامور التي تعرّضه للضرب. وفي مثل هذه الحالة ممكن القول انه لا فائدة من العقاب.
يجب عليكم أن تكتشفوا أسباب الاضطراب وعلله كي يمكنكم اتخاذ الاسلوب المناسب لحل المشكلة. وقد تنقصكم الحيلة في ذلك فعليكم أن تستفيدوا من أفكار الاخرين وتجاربهم خاصة أصحاب الخبرة في هذا الشأن.
وبشكل عام نقول, إنّ عدم ارتداع الطفل رغم عقابكم المكرر يشير إلى وجود علل أخرى ينبغي الكشف عنها.
محاذير العقاب:
أشرنا سابقا في شروط العقاب وحدوده إلى بعض المحاذير وسوف نشير فيما يلي إلى موارد أخرى استكمالا للبحث :
1- إياكم والعقاب المضاعف, فلو ضربتم الطفل فلا تحقّروه وتجعلونه يشعر بالخجل.
2- لا تمارسوا عقابا من نوع واحد على الدوام, فمثلا اضربوه في مرة, ووجهوا إليه اللوم في مرة أخرى, وقاطعوه أحيانا وغير ذلك.
3- احذروا أن يكون للعقاب نتائج نفسية كالخوف مثلا حيث تحبسوا الطفل, على سبيل المثال, في غرفة مظلمة.
4- يجب أن لا يؤدي العقاب إلى تعب الطفل جسديا كالوقوف لفترة طويلة أو المكوث في غرفة شديدة الحرارة أو البرودة.
5- لا تصرّوا دائما على تحطيم إرادة الطفل, لأن هذا سيدفعه إلى أن يكون إنسانا عاطلا وتافها.
6- لا تجلسوا له بالمرصاد بانتظار أن يرتكب خطأ معينا لكي تعاقبوه بل حاولوا أن تشوّقوه وترغّبوه.
7- لو عاقبتم الطفل بسبب ذنبه فما عليكم الا أن تبذلوا جهدكم من أجل القضاء على شعوره بالذنب.
8- اجعلوا الطفل دائما يثق بكم ويحبّكم, وأفهموه بأنكم تريدون خيره وصلاحه.
fatoom- مشرفة
- عدد المساهمات : 1247
نقاط : 8481
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 11/02/2012
خاص للزوار
تردد1:
(0/0)
أسألة الزوار:
(50/50)
ddddddkkkkkkk:
مواضيع مماثلة
» كيف تعرفِ الحديث الصحيح والضعيف ..
» ما حكم لبس " الإيشارب " وهو ما ينوب عن الخمار .؟ وما هو التفسير الصحيح للخمار.؟
» جاء في الحديث الصحيح : ( من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر ) فهل العبرة هنا بالسماع المباشر أم العلم بدخول الوقت .؟
» أعلم بأن السحاق محرم ولكنني أريد أن أعرف العقوبة ، قالت لي إحدى الأخوات بأن حده مثل حد الزنى ، الجلد لغير المتزوجة والرجم للمتزوجة . فما هو الصحيح في هذه العقوبة ؟.
» ما حكم لبس " الإيشارب " وهو ما ينوب عن الخمار .؟ وما هو التفسير الصحيح للخمار.؟
» جاء في الحديث الصحيح : ( من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر ) فهل العبرة هنا بالسماع المباشر أم العلم بدخول الوقت .؟
» أعلم بأن السحاق محرم ولكنني أريد أن أعرف العقوبة ، قالت لي إحدى الأخوات بأن حده مثل حد الزنى ، الجلد لغير المتزوجة والرجم للمتزوجة . فما هو الصحيح في هذه العقوبة ؟.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى