سهانم الليل لا تخطي
صفحة 1 من اصل 1
سهانم الليل لا تخطي
كان يسكن مع أمه العجوز في بيت متواضع ...
حيث كان يقضي معظم وقته أما شاشة التلفاز ... كان مغرما بمشاهدة الأفلام والمسلسلات ...
يسهر الليالي من أجل ذلك ...
لم يكن يذهب إلى المسجد ليؤدي الصلاة المفروضة مع المسلمين ... !!!
طالما نصحته أمه العجوز بأداء الصلاة فكان يستهزئ بها ويسخر منها ولا يعيرها أي اهتمام ... مسكينة تلك الأم إنها لا تملك شيئا وهي المرأة الكبيرة الضعيفة إنها تتمنى لو أن الهداية تباع فتشتريها لابنها ووحيدها بكل ما تملك إنها لا تملك إلا شيئا واحداً...
واحداً فقط إنه ((( الدعاء ))) ... إنها سهام الليل التي لا تخطئ ...
فبينما هو يسهر طوال الليل أما تلك المناظر المزرية كانت هي تقوم في جوف الليل تدعو له
بالهداية والصلاح ...
ولا عجب في ذلك فإنها عاطفة الأمومة التي لا تساويها عاطفة ...
وفي ليلة من الليالي حيث السكون والهدوء وبينما هي رافعة كفيها تدعو الله وقد سالت الدموع على خديها...
دموع الحزن والألم إذا بصوت يقطع ذلك الصمت الرهيب ...
صوت غريب ...
خرجت الأم مسرعة باتجاه الصوت وهي تصرخ ( ولدي حبيبي ) ... !!!
فلما دخلت عليه فإذا بيده تلك العصـــا ، وهو يحطم ذلك الجهاز اللعين الذي طالما عكف عليه وانشغل به عن طاعة الله وطاعة أمه وترك من أجله الصلوات المكتوبة ، ثم انطلق إلى أمه يقبل رأسها ويضمها إلى صدره وفي تلك اللحظة وقفت الأم مندهشة مما رأت والدموع على خديها ولكنها في هذه المرة ليست دموع الحزن والألم وإنما دموع الفرح والسرور وهكذا استجاب الله لدعائها فكانت الهداية ...
وصدق الله إذ يقول ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة:186)
حيث كان يقضي معظم وقته أما شاشة التلفاز ... كان مغرما بمشاهدة الأفلام والمسلسلات ...
يسهر الليالي من أجل ذلك ...
لم يكن يذهب إلى المسجد ليؤدي الصلاة المفروضة مع المسلمين ... !!!
طالما نصحته أمه العجوز بأداء الصلاة فكان يستهزئ بها ويسخر منها ولا يعيرها أي اهتمام ... مسكينة تلك الأم إنها لا تملك شيئا وهي المرأة الكبيرة الضعيفة إنها تتمنى لو أن الهداية تباع فتشتريها لابنها ووحيدها بكل ما تملك إنها لا تملك إلا شيئا واحداً...
واحداً فقط إنه ((( الدعاء ))) ... إنها سهام الليل التي لا تخطئ ...
فبينما هو يسهر طوال الليل أما تلك المناظر المزرية كانت هي تقوم في جوف الليل تدعو له
بالهداية والصلاح ...
ولا عجب في ذلك فإنها عاطفة الأمومة التي لا تساويها عاطفة ...
وفي ليلة من الليالي حيث السكون والهدوء وبينما هي رافعة كفيها تدعو الله وقد سالت الدموع على خديها...
دموع الحزن والألم إذا بصوت يقطع ذلك الصمت الرهيب ...
صوت غريب ...
خرجت الأم مسرعة باتجاه الصوت وهي تصرخ ( ولدي حبيبي ) ... !!!
فلما دخلت عليه فإذا بيده تلك العصـــا ، وهو يحطم ذلك الجهاز اللعين الذي طالما عكف عليه وانشغل به عن طاعة الله وطاعة أمه وترك من أجله الصلوات المكتوبة ، ثم انطلق إلى أمه يقبل رأسها ويضمها إلى صدره وفي تلك اللحظة وقفت الأم مندهشة مما رأت والدموع على خديها ولكنها في هذه المرة ليست دموع الحزن والألم وإنما دموع الفرح والسرور وهكذا استجاب الله لدعائها فكانت الهداية ...
وصدق الله إذ يقول ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة:186)
fatoom- مشرفة
- عدد المساهمات : 1247
نقاط : 8481
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 11/02/2012
خاص للزوار
تردد1:
(0/0)
أسألة الزوار:
(50/50)
ddddddkkkkkkk:
مواضيع مماثلة
» يا رجال الليل هبوا
» المعجزة الالهية في قيام الليل
» القارئ إدريس أبكر | سورة الليل
» القارئ فهد الكندري | حفص عن عاصم سورة الليل
» القارئ عبدالرحمن السديس | حفص عن عاصم الليل
» المعجزة الالهية في قيام الليل
» القارئ إدريس أبكر | سورة الليل
» القارئ فهد الكندري | حفص عن عاصم سورة الليل
» القارئ عبدالرحمن السديس | حفص عن عاصم الليل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى