قول الإيمان في القلب، وليس الإيمان في تربية اللحية وترك الدخان ولا في إسبال الثياب
صفحة 1 من اصل 1
قول الإيمان في القلب، وليس الإيمان في تربية اللحية وترك الدخان ولا في إسبال الثياب
قول الإيمان في القلب، وليس الإيمان في تربية اللحية وترك الدخان ولا في إسبال الثياب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كثيرا مانسمع مثل هذا الكلام من عند الكثير من الناس فهل هذا هو حقا الايمان يجيبنا الشيح صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله
نص السؤال ما قولكم لمن إذا قيل له: اتق الله في نفسك من بعض المعاصي مثل حلق اللحية وشرب الدخان وإسبال الثياب، يقول: الإيمان في القلب، وليس الإيمان في تربية اللحية وترك الدخان ولا في إسبال الثياب، ويقول: إن الله لا ينظر إلى أجسامكم يقصد (اللحية والدخان وإسبال الثياب) ولكن ينظر إلى قلوبكم؟ نص الإجابة هذه الكلمة كثيرًا ما يقولها بعض الجهال أو المغالطين، وهي كلمة حق يراد بها باطل؛ لأن قائلها يريد تبرير ما هو عليه من المعاصي؛ لأنه يزعم أنه الإيمان الذي في القلب عن عمل الطاعات وترك المحرمات، وهذه مغالطة مكشوفة، فإن الإيمان ليس في القلب فقط، بل الإيمان - كما عرفه أهل السنة والجماعة - : قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح. قال الإمام الحسن البصري رحمه الله: ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال. وعمل المعاصي وترك الطاعات دليل على أنه ليس في القلب إيمان أو فيه إيمان ناقص. والله تعالى يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا } [سورة آل عمران: آية130] { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ } [سورة المائدة: آية35] { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ } [سورة المائدة: آية95] { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ } [سورة البقرة: آية 277] { مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا } [سورة البقرة: آية 62] فالإيمان لا يسمى إيمانًا كاملًا إلا مع العمل الصالح وترك المعاصي. ويقول تعالى: { وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } [سورة العصر: الآيات 1-3] { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ } [سورة النساء: آية 59] { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ } [سورة الأنفال: آية 24] فلا يكفي العمل الظاهر بدون إيمان بالقلب؛ لأن هذه صفة المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار. ولا يكفي الإيمان بالقلب دون نطق باللسان وعمل بالجوارح؛ لأن هذا مذهب المرجئة من الجهمية وغيرهم، وهو مذهب باطل بل لا بد من الإيمان بالقلب والقول باللسان والعمل بالجوارح، وفعل المعاصي دليل على ضعف الإيمان الذي في القلب ونقصه؛ لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
الشيخ صالح بن الفوزان الفوزان
نص السؤال ما قولكم لمن إذا قيل له: اتق الله في نفسك من بعض المعاصي مثل حلق اللحية وشرب الدخان وإسبال الثياب، يقول: الإيمان في القلب، وليس الإيمان في تربية اللحية وترك الدخان ولا في إسبال الثياب، ويقول: إن الله لا ينظر إلى أجسامكم يقصد (اللحية والدخان وإسبال الثياب) ولكن ينظر إلى قلوبكم؟ نص الإجابة هذه الكلمة كثيرًا ما يقولها بعض الجهال أو المغالطين، وهي كلمة حق يراد بها باطل؛ لأن قائلها يريد تبرير ما هو عليه من المعاصي؛ لأنه يزعم أنه الإيمان الذي في القلب عن عمل الطاعات وترك المحرمات، وهذه مغالطة مكشوفة، فإن الإيمان ليس في القلب فقط، بل الإيمان - كما عرفه أهل السنة والجماعة - : قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح. قال الإمام الحسن البصري رحمه الله: ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال. وعمل المعاصي وترك الطاعات دليل على أنه ليس في القلب إيمان أو فيه إيمان ناقص. والله تعالى يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا } [سورة آل عمران: آية130] { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ } [سورة المائدة: آية35] { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ } [سورة المائدة: آية95] { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ } [سورة البقرة: آية 277] { مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا } [سورة البقرة: آية 62] فالإيمان لا يسمى إيمانًا كاملًا إلا مع العمل الصالح وترك المعاصي. ويقول تعالى: { وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } [سورة العصر: الآيات 1-3] { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ } [سورة النساء: آية 59] { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ } [سورة الأنفال: آية 24] فلا يكفي العمل الظاهر بدون إيمان بالقلب؛ لأن هذه صفة المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار. ولا يكفي الإيمان بالقلب دون نطق باللسان وعمل بالجوارح؛ لأن هذا مذهب المرجئة من الجهمية وغيرهم، وهو مذهب باطل بل لا بد من الإيمان بالقلب والقول باللسان والعمل بالجوارح، وفعل المعاصي دليل على ضعف الإيمان الذي في القلب ونقصه؛ لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
الشيخ صالح بن الفوزان الفوزان
fatoom- مشرفة
- عدد المساهمات : 1247
نقاط : 8481
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 11/02/2012
خاص للزوار
تردد1:
(0/0)
أسألة الزوار:
(50/50)
ddddddkkkkkkk:
مواضيع مماثلة
» اللحية زينة الرجال
» مهرها الإيمان والعمل الصالح
» الحديث الثالث عشر: من كمال الإيمان
» الحديث العشرون: الحياء من الإيمان
» حقيقة العلم وحقيقة الإيمان
» مهرها الإيمان والعمل الصالح
» الحديث الثالث عشر: من كمال الإيمان
» الحديث العشرون: الحياء من الإيمان
» حقيقة العلم وحقيقة الإيمان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى