كـيـف تَـحـسِـبُ عُـمُـرك ؟
صفحة 1 من اصل 1
كـيـف تَـحـسِـبُ عُـمُـرك ؟
كيف تحسِبُ عُمـرك ؟
عُمـركُ الحقيقيُّ لا يبـدأُ من اللحظةِ التي كُنتَ فيها نُطفةً في بطن أُمِّك ،
ولا يبـدأُ من اللحظةِ التي وُلِدَت فيها وخرجتَ للدُّنيا .
عُمـركَ الحقيقيُّ ليس هو المكتوبُ في شهادةِ ميلادِكَ ، أو في بِطاقتِكَ الشخصية .
إنَّ عُمـركَ الحقيقيَّ يبـدأُ منذُ أنْ عرفتَ طريقَ اللهِ جلَّ وعلا ، منذُ أنْ رفعتَ يديكَ إلى السَّماءِ تطلبُ مغفرةَ ذنوبِكَ ، وتوجَّهتَ إلى خالِقِكَ بتوبةٍ صادقة
، منذُ أنْ عَفَّرتَ جبهتَكَ في التُّرابِ طلبًا لرِضا اللهِ عَزَّ وجلّ ،
منذُ أنْ علِمتَ أنَّ الدُّنيا مهما عَظُمَت فهيَ حقيرة ، وأنَّ الحياةَ
مهما طالَت فهيَ قصيرة ، فاجتهدتَ في الطَّاعة .
قـد يكونُ عُمـركَ سنواتٍ أو شهورًا أو أسابيعَ أو أيَّامًا أو ساعاتٍ أو حتى ثوانٍ .
أعمارُنا تختلِف ، وكُلَّما ازددنا طاعةً للهِ عَزَّ وجلّ وقُـربًا منه ، زادت أعمارُنا واستطعنا حِسابَها .
وكُلَّما قلَّت العِبادةُ ، وانغمسنا في الدُّنيا وشهواتِها ، نقصت أعمارُنا ، وهـذا ما لا نُحِبُّه ولا نرجوه .
فإذا أردتَ أنْ تحِسبَ عُمـركَ ، اجلس وحاسِب نفسَكَ على ما مضى .. :
- كم مرَّةٍ تركتُ الصلاةَ مع الجماعة ..؟
- كم مرةٍ فعلتُ المعاصي ، وسترها اللهُ علَىَّ ولم يفضحني أمام خَلْقِهِ ..؟
- كم مرةٍ عققتُ والِدَيَّ ..؟
- كم مرةٍ فعلتُ ذنبًا ، وتُبتُ بعـدها ، وندِمتُ على ما فعلتُ ..؟
- كم مرةٍ خشعتُ في صلاتي ..؟
- ماذا قدَّمتُ للهِ جَلَّ وعلا ..؟
- كم مرةٍ تصدَّقتُ فيها ولم أبخل بمالي ..؟
- كم مرةٍ قرأتُ القُرآنَ ، وتأثَّرتُ بآياتِه ..؟
حاسِب
نفسَـكَ _ أخي في اللهِ _ على كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة ؛ على الخيرِ والشَّرِّ
، على الطاعةِ والمعصيةِ ، ثُمَّ اجمع أوقات طاعاتِكَ ، وحينَها ستعرِفُ
عُمـركَ الحقيقيَّ ، حينها ستُقرِّرُ الاستمرارَ على ما أنتَ فيه أو
الرجوعَ عنه ، ستُقرِّرُ إذا ما كُنتَ تسيرُ في الطريق الصحيح ، أم أنَّكَ
ستُغيِّرُ طريقَكَ .
فهـذه دعـوةٌ لنا جميعًا لنبـدأ صفحـةً جديـدةً مُشرِقـةً من حياتنا ،
صفحـةً مليئـةً بما يكونُ في موازين حسناتِنا ،
صفحـةً بيضاءَ نقِيَّـةً صافيـة .
ولنبـدأ بعـدها في حِساب أعمارِنا ، ولنحـذر التزويرَ في ذلك ، فهو ليس في صالِحنا .
وبعـد
معرفـةِ أعمارِنا ، علينا أنْ نتوجَّـه إلى اللهِ عَزَّ وجلَّ بتوبـةٍ
صادِقـةٍ ، مع العَـزمِ على عـدمِ العـودةِ لمعصيتِـهِ سُبحانه وتعالى مرةً
أُخرى ، وليكُن لِسانُ حالِنا : ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ طه/84 .
أسألُ اللهَ جلَّ وعلا أن يهدينا جميعًا لصِراطِهِ المُستقيم ، وأن يجعلَ أعمارَنا في طاعتِه .
fatoom- مشرفة
- عدد المساهمات : 1247
نقاط : 8481
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 11/02/2012
خاص للزوار
تردد1:
(0/0)
أسألة الزوار:
(50/50)
ddddddkkkkkkk:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى