سئل فضيلة الشيخ : كيف نجمع بين قول الصحابة (الله ورسوله أعلم) بالعطف بالواو وإقرارهم على ذلك وإنكاره صلى الله عليه وسلم ، على من قال (ما شاء وشئت) ؟
صفحة 1 من اصل 1
سئل فضيلة الشيخ : كيف نجمع بين قول الصحابة (الله ورسوله أعلم) بالعطف بالواو وإقرارهم على ذلك وإنكاره صلى الله عليه وسلم ، على من قال (ما شاء وشئت) ؟
سئل فضيلة الشيخ : كيف نجمع بين قول الصحابة (الله ورسوله أعلم) بالعطف
بالواو وإقرارهم على ذلك وإنكاره صلى الله عليه وسلم ، على من قال (ما شاء
وشئت) ؟ .
فأجاب بقوله :
قوله (الله ورسوله أعلم ) جائز . وذلك لأن علم الرسول من علم الله ، فالله
– تعالى – هو الذي يعلمه ما لا يدركه البشر ولهذا أتى بالواو وكذلك في
المسائل الشرعية يقال : ( الله ورسوله أعلم) لأنه ، صلى الله عليه وسلم
أعلم الخلق بشريعة الله ، وعلمه بها من علم الله الذي علمه كما قال الله –
تعالى - :(وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم)(10). وليس
هذا كقوله (ما شاء الله وشئت) لأن هذا في باب القدرة والمشيئة ، ولا يمكن
أن يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم مشاركا لله فيها .
ففي الأمور الشرعية يقال ( الله ورسوله أعلم ) وفي الأمور الكونية لا يقال ذلك .
ومن
هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب الآن على بعض الأعمال (وقل أعملوا فسيرى الله
عملكم ورسوله)(11). لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى العمل بعد موته .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى