وسئل حفظه الله تعالى:عن حكم ثناء الإنسان على الله تعالى بهذه العبارة (بيده الخير والشر) ؟
صفحة 1 من اصل 1
وسئل حفظه الله تعالى:عن حكم ثناء الإنسان على الله تعالى بهذه العبارة (بيده الخير والشر) ؟
وسئل حفظه الله تعالى:عن حكم ثناء الإنسان على الله تعالى بهذه العبارة (بيده الخير والشر) ؟ .
فأجاب بقوله : أفضل ما يثني به العبد على ربه هو ما أثنى به سبحانه على نفسه أو اثني به عليه أعلم الناس به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ،
والله – عز وجل – لم يثن على نفسه وهو يتحدث عن عموم ملكه وتمام سلطانه
وتصرفه أن بيده الشر كما في قوله تعالى - : (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ
الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ
تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ
إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (23) . فأثنى سبحانه على نفسه بأن
بيده الخير في هذا المقام الذي قد يكون شرا بالنسبة لمحله وهو الإنسان
المقدر عليه الذل ، ولكنه خير بالنسبة إلى فعل الله لصدوره عن حكمة بالغة ،
ولذلك أعقبه بقوله ) بيدك الخير (وهكذا كل ما يقدره الله من
شرور في مخلوقاته هي شرور بالنسبة لمحالها ، أما بالنسبة لفعل الله –
تعالى – لها وإيجاده فهي خير لصدورها عن حكمة بالغة ، فهناك فرق بين فعل
الله – تعالى – الذي هو فعله كله خير ، وبين مفعولاته ومخلوقاته البائنة
عنه ففيها الخير والشر ، ويزيد الأمر وضوحا أن النبي صلى الله عليه وسلم ،
أثنى على ربه تبارك وتعالى بأن الخير بيده ونفي نسبة الشر إليه كما في
حديث علي ، -رضي الله عنه - ، الذي رواه مسلم وغيره مطولاً وفيه أنه ، صلى
الله عليه وسلم ، كان يقول إذا قام إلى الصلاة : " وجهت وجهي
للذي فطر السموات والأرض " إلى أن قال : " لبيك وسعديك ، والخير كله في
يديك والشر ليس إليك " فنفي صلى الله عليه وسلم أن يكون الشر
إلى الله تعالى ، لأن أفعاله وأن كانت شراً بالنسبة إلى محالها ومن قامت
به ، فليست شراً بالنسبة إليه – تعالى – لصدورها عن حكمة بالغة تتضمن الخير
، وبهذا تبين أن الأولى بل الأوجب في الثناء على الله أن نقتصر على ما
أثنى به على نفسه وأثنى به عليه رسوله صلى الله عليه وسلم ، أعلم الخلق به
فنقول : بيده الخير ونقتصر على ذلك كما هو في القرآن الكريم والسنة .
فأجاب بقوله : أفضل ما يثني به العبد على ربه هو ما أثنى به سبحانه على نفسه أو اثني به عليه أعلم الناس به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ،
والله – عز وجل – لم يثن على نفسه وهو يتحدث عن عموم ملكه وتمام سلطانه
وتصرفه أن بيده الشر كما في قوله تعالى - : (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ
الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ
تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ
إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (23) . فأثنى سبحانه على نفسه بأن
بيده الخير في هذا المقام الذي قد يكون شرا بالنسبة لمحله وهو الإنسان
المقدر عليه الذل ، ولكنه خير بالنسبة إلى فعل الله لصدوره عن حكمة بالغة ،
ولذلك أعقبه بقوله ) بيدك الخير (وهكذا كل ما يقدره الله من
شرور في مخلوقاته هي شرور بالنسبة لمحالها ، أما بالنسبة لفعل الله –
تعالى – لها وإيجاده فهي خير لصدورها عن حكمة بالغة ، فهناك فرق بين فعل
الله – تعالى – الذي هو فعله كله خير ، وبين مفعولاته ومخلوقاته البائنة
عنه ففيها الخير والشر ، ويزيد الأمر وضوحا أن النبي صلى الله عليه وسلم ،
أثنى على ربه تبارك وتعالى بأن الخير بيده ونفي نسبة الشر إليه كما في
حديث علي ، -رضي الله عنه - ، الذي رواه مسلم وغيره مطولاً وفيه أنه ، صلى
الله عليه وسلم ، كان يقول إذا قام إلى الصلاة : " وجهت وجهي
للذي فطر السموات والأرض " إلى أن قال : " لبيك وسعديك ، والخير كله في
يديك والشر ليس إليك " فنفي صلى الله عليه وسلم أن يكون الشر
إلى الله تعالى ، لأن أفعاله وأن كانت شراً بالنسبة إلى محالها ومن قامت
به ، فليست شراً بالنسبة إليه – تعالى – لصدورها عن حكمة بالغة تتضمن الخير
، وبهذا تبين أن الأولى بل الأوجب في الثناء على الله أن نقتصر على ما
أثنى به على نفسه وأثنى به عليه رسوله صلى الله عليه وسلم ، أعلم الخلق به
فنقول : بيده الخير ونقتصر على ذلك كما هو في القرآن الكريم والسنة .
مواضيع مماثلة
» وسئل فضيلة الشيخ : عن حكم ثناء الإنسان على نفسه؟
» . وسئل فضيلة الشيخ حفظه الله : ما رأيكم فيمن يقول (آمنت بالله ، وتوكلت على الله ، واعتصمت بالله ، واستجرت برسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
» وسئل فضيلة الشيخ عن هذه العبارة (الله يسأل عن حالك ) ؟
» وسئل فضيلته عن هذه العبارة ( السيدة عائشة – رضي الله عنها -) ؟
» وسئل حفظه الله : ما حكم قول (رب البيت) ؟ (رب المنزل) ؟
» . وسئل فضيلة الشيخ حفظه الله : ما رأيكم فيمن يقول (آمنت بالله ، وتوكلت على الله ، واعتصمت بالله ، واستجرت برسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
» وسئل فضيلة الشيخ عن هذه العبارة (الله يسأل عن حالك ) ؟
» وسئل فضيلته عن هذه العبارة ( السيدة عائشة – رضي الله عنها -) ؟
» وسئل حفظه الله : ما حكم قول (رب البيت) ؟ (رب المنزل) ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى