هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التحليل والتحريم لله عز وجل - رسالة توجيهه بداية العام الدراسي الجديد

اذهب الى الأسفل

التحليل والتحريم لله عز وجل - رسالة توجيهه بداية العام الدراسي الجديد  Empty التحليل والتحريم لله عز وجل - رسالة توجيهه بداية العام الدراسي الجديد

مُساهمة من طرف المدير السبت يونيو 09, 2012 12:06 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور والحمد لله الذي له ما في السماوات والأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما

أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله وحده له الخلق وأن الله وحده له الأمر والحكم قال الله تعالى:﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54] فلا خالق إلا الله ولا مدبر لشئون العالم العلوي والسفلي إلا الله ولا حاكم للخلق ولا حاكم بين الخلق عند الاختلاف إلا الله قال الله تعالى:﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾[الشورى: 10] فالله وحده هو الذي يوجب الشيء ويحرمه وهو الذي يندب إليه ويحلله إما في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم حتى النبي صلى الله عليه وسلم قال عن نفسه حين أكل الصحابة رضي الله عنهم من الثوم عام فتح خيبر وكانوا جياعاً ثم راحوا إلى المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئاً فلا يقربن في المسجد ) فقال الناس حرمت حرمت فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( يا أيها الناس إنه ليس بي تحريم ما أحل الله لي ولكنها شجرة أكره ريحها )(1) ولقد أنكر الله على من يحللون ويحرمون بأهوائهم فقال تعالى ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ * وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾[يونس: 59-60] وقال جل ذكره: ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُون * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النحل:116-117] وأنكر الله عز وجل على قوم اتخذوا من دون الله شركاء في التشريع فقال تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [الشورى:21] أيها الناس إن من أكبر الجنايات أن يقول الشخص عن شئ إنه حلال وهو لا يدري عن حكم الله فيه أو يقول عن الشئ إنه حرام وهو لا يدري أن الله حرمه أو يقول عن الشيء إنه واجب وهو لا يدري أن الله أوجبه أو يقول عن الشيء إنه ليس بواجب وهو لا يدري عن حكم الله تعالى فيه إن هذه لجناية كبيرة وسوء أدب مع الله عز وجل كيف تعلم أن الأمر لله وأن الحكم إليه ثم تقدم بين يديه فتقول في دينه وشريعته ما لا تعلم أنه من دينه وشريعته لقد قرن الله القول عليه بلا علم قرنه بالشرك به فقال تعالى ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف:33] أيها الناس إن بعض العامة يفتي نفسه أو يفتي غيره بما لا يعلم أنه من شريعة الله عز وجل يقول هذا حلال أو هذا حرام أو هذا واجب وهو لا يدري عن ذلك أفلا يعلم هذا القائل أن الله عز وجل سائله يوم القيامة عما قال أفلا يعلم أنه إذا أضل شخصاً فقد باء بإثمه وإثم من اتبعه إلى يوم القيامة وإن بعض الناس أعني العامة إذا رأى شخصاً يريد أن يستفتي عالماً يقول له لا حاجة تستفتي هذا واضح هذا حرام مع أنه في الشرع حلال فيحرمه أي يحرم هذا الرجل مما أحل الله له أو يقول هذا واجب مع أنه في الشرع غير واجب فيلزمه بما لم يلزمه الله به أو يقول هذا حلال مع أنه في الشرع حرام فيوقعه فيما حرم الله عليه أو يقول هذا غير واجب مع أنه في الشرع واجب فيحرمه من فعل ما أوجب الله عليه وهذا جناية على شريعة الله وظلم لنفسه وخيانة لأخيه حيث غره بدون علم أفرأيتم أيها الأخوة لو أن أحداً سئل عن طريق بلد من البلدان فقال الطريق من ها هنا وهو لا يعلم أفلا يعد ذلك خيانة وتغريرا هذا مع أن واضع الطريق إلى البلد بشر والبلد من متاع الحياة الدنيا فكيف بمن تكلم بما لا يعلم في شريعة الله التي شرعها الله لعباده لتوصلهم إلى رضوانه ودار كرامته أيها الناس وإن من البلية العظيمة من ينقلون عن أهل العلم كلاماً أو فتوى نعلم أنهم لا يقولون بذلك ولا يفتون به لكن هؤلاء الناقلين وهموا في النقل إما لكونهم فهموا كلام العلماء على غير مرادهم أو أنهم أساءوا التعبير في سؤالهم فأجابهم العالم بحسب ما فهم من سؤالهم فحصل الخطأ وربما كان لبعض هؤلاء العامة ربما كان له غرض سيئ فيما نقل يريد بذلك أن يشوه سمعة بعض العلماء وأن ينفر منه لأنه أفتى بفتوى لا توافق هواه أو قال قولاً لم يعرفه من قبل وهذا من أعظم الجنايات على الخلق لأن التنفير عن أهل العلم ليس تنفيراً عن أشخاصهم لأن هذا لا يتعلق بشخصية العالم بل هو تنفير متضمن للتنفير عما يقولونه من الحق فليحذر الإنسان من التقول على أهل العلم وليتحرى الدقة والصحة فيما ينقله عنهم وإن من المتعلمين من يقع فيما يقع فيه بعض العامة من الجريئة على شريعة الله في التحليل والتحريم والإيجاب فيتكلم فيما يجهل ويجمل في الشريعة ويفصل وليس معه من العلم إلا كفقير بيديه دريهمات إذا سمعت الواحد من هؤلاء يتكلم فكأنما ينزل عليه الوحي لجزمه فيما يقول ومجادلته فيما يخالف المنقول والمعقول وما أكثر ما نسمع من الفتاوى عن العامة وعمن يرشحون أنفسهم للفتوى وليسوا بأهلٍ لها إننا نسمع أن بعض الناس يقول إذا قام الإمام أو المنفرد إلى ركعة زائدة واعتدل قائماً فإنه لا يعود يعني إذا قام إلى خامسة في الظهر مثلاً فإنه لا يعود يقولون أو يظنون أن ذلك كالقيام عن التشهد الأول ومعلوم أن الفرق بينهما كبير وظاهر فالإنسان إذا قام عن التشهد الأول حتى إستتم قائماً فإنه لا يرجع أما إذا قام إلى ركعة زائدة فإنه يجب عليه أن يرجع حتى لو قرأ الفاتحة بل حتى لو ركع ولم يذكر إلا بعد الركوع فإنه يجب أن يجلس ويتشهد ثم بعد ذلك يسلم ويسجد للسهو بعد السلام ولقد شاع عند كثير من العامة ويخفى على بعض طلبة العلم أن المرأة الحامل لا يقع عليها الطلاق وهذا خطأ عظيم فإن المرأة الحامل يقع عليها الطلاق قال الله تعالى في سورة الطلاق ﴿وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنّ﴾ [الطلاق: 4] والأمثلة على هذا كثيرة فإن بعض الناس يقول في دين الله ما لا يعلم فليحذر الإنسان من ذلك غاية الحذر وليعلم أنه مسؤول أمام الله عز وجل وبهذا وأمثاله بهذه الأخطاء وأمثالها نعرف أننا في ضرورة ماسة إلى طلب العلم وأن طلب العلم يعتبر من وسائل الجهاد في سبيل الله وقد سبق لنا في الجمعة الماضية بيان الحث على طلب العلم وأنه أفضل من الصلاة ونعني بالصلاة صلاة النافلة أما صلاة الفريضة فإنها أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين ولا يمكن أن يقع لإنسان عاقل فضلاً عن عالم أن يكون طلب العلم أفضل من ركن من أركان الإسلام أبداً ولكن بعض الناس قد يظن عند الإطلاق أنه أفضل حتى من صلاة الفريضة ولكن هذا خطأ لاسيما وأننا في الجمعة الماضية قلنا إن الإمام أحمد رحمه الله قال إن تذاكر ليلة أحب إلي من إحيائها ومن المعلوم أن الليالي لا تحيى إلا بصلاة النافلة لا تحيى بصلاة الفريضة لأن صلاة الفرائض أوقاتها معلومة محدودة والمهم أن بعض الناس قد يفهم فهماً خطئاً مما يلقى أو مما يفتى وهذا أمر يجب التحرز منه كما أشرنا إليه أنفاً وبهذا نعرف ضرورة الناس إلى طلب العلم حتى يقولوا على الله تعالى ما يعلمون ويفتوا عباد الله على بصيرة ويدعوا إلى الله على بصيرة ويعبدون الله على بصيرة أيها الأخوة المسلمون اتقوا الله تعالى وتحروا القول الصواب فيما تقولون على الله واحذروا أن تقولوا على الله ما لا تعلمون فإن الله يقول في نبيه صلى الله عليه وسلم وهو أتقى الأمة لله وأعلمهم بشريعة الله يقول: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِين * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ [الحاقة:44-47] وأعلموا أنه من العقل ومن الدين ومن العلم ومن الإنصاف أن يقول الإنسان لا أعلم في شئ لا يعلمه وأن قوله لا أعلم في شئ لا يعلمه لا ينقصه شيئاً بل يزيده إيماناً وثواباً عند الله ويزيده ثقة عند الناس فيعرف الناس أن هذا الرجل لا يقول عن الشئ إلا ما يعلم اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن توفقنا للهدى والصلاح اللهم اجعلنا قادة هدىً وإصلاح اللهم أعذنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن إنك صاحب الفضل والمنن والحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الفضل والعفو والإحسان وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بعثه بالهدى ودين الحق ليمحو الباطل بالحجة والبرهان صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما

أما بعد
فإننا في هذه الأيام نلج أبواب عام دراسي جديد يستقبل فيه المعلمون والمتعلمون نشاطهم فيا ليت شعري ماذا أعدوا لهذا العام إنني أوجه خطبتي هذه إلى ثلاثة أصناف من الناس إلى المعلمين وإلى المتعلمين وإلى أولياء الأمور أولياء أمور المتعلمين أما المعلمون فإن من أهم ما يتعلق بهم أن يدركوا العلوم التي يلقونها إلى الطلبة إدراكاً جيد مستقراً في نفوسهم قبل أن يقفوا أمام الطلبة حتى لا يقع الواحد منهم في حيرة عند سؤال التلاميذ له ومناقشتهم إياه فإن من أعظم مقومات الشخصية لدى الطلبة قوة المعلم في علمه وملاحظته ولا تنقص قوته العلمية في تقويم شخصيته عن قوة ملاحظته إن المعلم إذا لم يكن عنده علم ارتبك عند السؤال فينحط قدره في أعين تلاميذه وإن أجاب بالخطأ فإنهم لن يثقوا به بعد ذلك وإن انتهرهم عند السؤال والمناقشة فلن ينسجموا معه إذن فلابد للمعلم من إعداد واستعداد وتحمل وصبر وإذا كان على المعلم أن يدرك العلم الذي سيلقيه أمام الطلبة فإن عليه أن يحرص على حسن إلقائه إليهم بأن يسلك أسهل الطرق في إيضاح المعاني وضرب الأمثال ومناقشة الطلبة فيما ألقاه عليهم سابقا ليكونوا على صلة بالماضي ويعلموا أن هناك متابعة من المدرس وإذا كان على المعلم أن يجتهد في ذلك فعليه أن يكون حسن النية والتوجيه فينوي بتعليمه الإحسان إلى طلبته وإرشادهم إلى ما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم وليجعل نفسه للطلبة بمنزلة الأب الشفيق الرفيق ليكون لتعليمه أثر بالغ في نفوسهم وعلى المعلم أيضاً أن يظهر أمام الطلبة بالمظهر اللائق من الأخلاق الفاضلة والآداب العالية التي أساسها التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليكون قدوة لتلاميذه في العلم والعمل فإن التلميذ ربما يتلقى من معلمه من الأخلاق والآداب أكثر مما يتلقى من العلم من حيث التأثر لأن أخلاق المعلم وآدابه صورة مشهودة معبرة عما في نفسه ظاهرة في سلوكه فتنعكس هذه الصورة تماماً على إرادة التلاميذ واتجاههم أما المتعلمون فإني أحرصهم غاية الحرص على أن يبذلوا جهدهم في تحصيل العلم من أول العام حتى يدركوا المعلومات إدراكاً حقيقياً ثابتا في قلوبهم راسخاً في نفوسهم لأن الطالب إذا اجتهد من أول العام أخذ العلوم شيئاً فشيئا فسهلت عليه ورسخت في نفسه وسيطر عليها سيطرة تامة أما إذا أهمل وتهاون من أول العام واستبعد آخره فإنه ينطوي عليه الزمن وتتراكم عليه الدروس فيصبح عاجزاً عن تصورها في آخر العام فضلاً عن تحقيقها وحينئذ يندم حين لا ينفع الندم ويبؤ بالفشل والملامة وإذا كان على المعلمين والمتعلمين واجبات تجب مراعاتها فإن على إدارة المدرسة أو المعهد أو عمادة الكلية أن ترعى من تحت مسؤوليتها من مدرسين ومراقبين وطلاب لأنها مسؤولة عنهم بمقتضى الأمانة التي تحملتها نحوهم على إدارة المدرسة أو المعهد أو عمادة الطلبة أن ترعى هؤلاء من حيث التعليم والتوجيه ومن حيث الآداب والأخلاق والإنسان مسؤول عمن تحت يده كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )(2) وإذا كان على المدرسة معلميها ومديريها وعمدها واجبات فإن على أولياء الطلبة من الآباء وغيرهم واجبات يلزمهم القيام بها عليهم أن يتفقدوا أولادهم وأن يراقبوا سيرهم ونهجهم العلمي والفكري والعملي وأن لا يتركوهم هملاً لا يبحثون معهم ولا يسألونهم عن طريقتهم وعن أصحابهم ومن يعاشرونهم ويصادقونهم فإن إهمالهم ظلم وضياع ومعصية لما أمر الله به في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾[التحريم:6] فاتقوا الله عباد الله وليقم كل منكم بما أوجب الله عليه من حقوق الله عز وجل وحقوق عباده لتفوزوا بالمطلوب فإن الله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾ [الأحزاب:70-71] أيها المسلمون أكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرة اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم ارضى عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم ارضى عنا معهم بمنك وكرمك وجودك يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

--------------------------



(1) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في مسنده ( 10662 ) وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب المساجد ومواضع الصلاة ( 877 ) وأخرجه أبو داود في سننه في كتاب الأطعمة ( 3327 ) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه .

(2) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الجمعة ( 844 ) وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإمارة ( 3408 ) والترمذي في كتاب الجهاد ( 1627) وغيره من أصحاب السنن من حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما . ت ط ع .
avatar
المدير
Admin
Admin

عدد المساهمات : 1934
نقاط : 16298
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 21/01/2011
العمر : 52

خاص للزوار
تردد1:
التحليل والتحريم لله عز وجل - رسالة توجيهه بداية العام الدراسي الجديد  Left_bar_bleue100/0التحليل والتحريم لله عز وجل - رسالة توجيهه بداية العام الدراسي الجديد  Empty_bar_bleue  (100/0)
أسألة الزوار:
التحليل والتحريم لله عز وجل - رسالة توجيهه بداية العام الدراسي الجديد  Left_bar_bleue75/0التحليل والتحريم لله عز وجل - رسالة توجيهه بداية العام الدراسي الجديد  Empty_bar_bleue  (75/0)
ddddddkkkkkkk:

https://alhorani.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الحث على طلب العلم وبيان أن الفقه في دين الله نور-كلمة توجيهية بمناسبة استقبال العام الدراسي الجديد
» التحليل والتحريم إلى الله عز وجل وخطر الإفتاء بغير علم - تحريم التأرخ بالتاريخ الأفرنجي إلا لحاجة
» الحث علي طلب العلم - توجيه إلي المعلمين والمتعلمين وأولياء أمور المتعلمين بمناسبة استقبال العام الجديد
» الحث على أهمية طلب العلم والتعلم - ثلاث رسائل توجيهية إلى المعلمين والمتعلمين وأولياء الأمور بمناسبة بدء العام الجديد للدراسة
» رسالة التوحيد

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى