العبرة من قصص القرآن الكريم
صفحة 1 من اصل 1
العبرة من قصص القرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي خلق من الماء بشراً فجعله بشراً وصهراً وأوجب صلة الأنساب وأعظم في ذلك أجرا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أعدها ليوم القيامة ذخراً وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أعظم الناس قدراً وأرفعهم ذكراً صلى الله عليه وعلى آله أصحابه الذين قاموا بالحق وكانوا به أحرى وعلى التابعين لهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
أيها الناس اتقوا تعالى وصلوا ما أمر الله به أن يوصل من حقوقه وحقوق عباده صلوا أرحامكم والأرحام والأنساب هم الأقارب وليسوا كما يفهمه بعض الناس أقارب الزوج أو أقارب الزوجة فإن أقارب الزوج أو الزوجة يسمون الأصهار وأما الأرحام والأنساب فهم الأقارب من جهة الأب أو من جهة الأم أيها المسلمون إن الأرحام والأنساب هم أقارب الإنسان نفسه من جهة أمه وأبيه وكل من كان بينه وبينه صلة من هذه الناحية فإنهم هم الأرحام فصلوا أرحامكم بالزيارات والهدايا والنفقات صلوهم بالعطف والحنان ولين الجانب وبشاشة الوجه والإكرام والاحترام وكل ما يتعارف الناس من صلة إن صلة الرحم ذكرى حسنة وأجر كبير إنها سبب لدخول الجنة وصلة الله بالعبد في الدنيا والآخرة واقروا إن شئتم قول ربكم عز وجل (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّار * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) وفي الصحيحين عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلاً قال يا رسول الله أخبرني بما يدخلني الجنة ويباعدني من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد وفق أو قال لقد هدي كيف قلت فأعادها الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل ذا رحمك فلما أدبر قال النبي صلى الله عليه وسلم إن تمسك بما أمرته به دخل الجنة أيها المسلمون إن صلة الرحم سبب لطول العمر وكثرة الرزق لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من سره أن يبسط له في رزقه و أن ينسأ له في أثره فليصل رحمه ) إن الواحد منا يجوب الأرض شرقاً وغرباً ليزداد ماله ويجوب الأرض شرقاً وغرباً إذا مرض ليبرأ فيطول عمره ويخسر في ذلك أموال كثيرة ولكنه لا يفعل هذا السبب الهين البسيط وهو صلة الرحم الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى إن صلة الرحم سبب لسعة الرزق وطول العمر وقال صلى الله عليه وسلم إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال الله عز وجل نعم يعني أعيذك أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذلك لك وقال صلى الله عليه وسلم الرحم متعلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ولقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلة الرحم أعظم الرحم أعظم أجراً من عتق الرقاب وفي الصحيحين عن ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت يا رسول الله أشعرت أني أعتقت ولديتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعلت ذلك قالت نعم قال أما أنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لك لأجرك أيها الناس إن بعضاً من المسلمين لا يصل أقاربه إلا إذا وصلوه وهذا في الحقيقة ليس بصلة فإنه مكافأة إذ أن المروءة والفطرة السليمة تقتضي مكافأة من أحسن إليك قريباً كان أم بعيداً يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها فصلوا أرحامكم وإن قطعوكم وستكون العاقبة لكم عليهم فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل أي الرماد الحار ولا يزال معك من الله ظهير عليهم أي معين عليهم ما دمت على ذلك واحذروا أيها المؤمنون احذروا من قطيعة الرحم فإنها سبب للعنة الله وعقابه اسمعوا كلام الله عز وجل (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) ويقول جل ذكره ( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (الرعد:25) وقد تكفل الله سبحانه للرحم تكفل للرحم أن يقطع من قطعها حتى رضيت بذلك وأعنته فهي متعلقة بالعرش تقول من قطعني قطعه الله وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم وأعظم القطيعة قطيعة الوالدين ثم من كان أقرب فأقرب من القرابة ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا انبئكم بأكبر الكبائر ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ألا أنبئكم بأكبر الكبائر كررها صلى الله عليه وسلم لعظم أمرها والاعتناء بها وليتنبه المخاطب بها قلنا بلى يا رسول الله قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين فسبحان الله ما أعظم عقوق الوالدين ما أشد أثمه إنه يلي الإشراك بالله تعالى إن عقوق الوالدين قطع برهما والإحسان إليهما وأعظم من ذلك أن يتبع قطع البر والإحسان بالإساءة والعدوان سواء بطريق مباشر أم غير مباشر ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه فاستبعد الصحابة رضي الله عنهم أن يشتم الرجل والديه مباشرة و لعمر الله إنه لبعيد لأنه ينافي المروءة وينافي الذوق السليم فكيف يشتم الإنسان أمه التي ولدته وأباه الذي قام عليه حتى نما وكبر ولكن قلة الدين وقلة المروءة والسفه قد يوجد ذلك وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات لعن الله من لعن والديه لعن من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من أوى محدثاً لعن الله من غير منار الأرض منار الأرض رواه مسلم فيا عباد الله يا من أمنوا بالله ورسوله انظروا في حالكم انظروا في أقاربكم هل قمتم بما يجب لهم عليكم من صلة هل ألنتم لهم الجانب هل أطلقتم الوجوه لهم هل شرحتم الصدور عند لقائهم هل قمتم بما يجب لهم من محبة وتكريم واحترام هل زرتموهم في صحتهم توددا هل عدتموهم في مرضهم احتفاء وسؤالا هل بذلتم ما يجب لهم ما يجب بذله لهم من نفقة وسداد حاجة فلننظر إن من الناس من لا ينظر إلى والديه الذين انجباه وربياه إلا نظر احتقار وسخرية وازدراء ولا سيما عند كبرهما وعند احتياجهما للاحترام والإجلال والتعظيم يؤزه الشيطان حتى يسخر منهما ويتضجر وربه يقول (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً)(الاسراء: من الآية23) )وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (الاسراء:24) إن من السفهاء من يكرم امرأته ويهين أمه ويقرب صديقه ويبعد أباه إذا جلس عند والديه فكأنه على جمر يستثقل الجلوس ويستطيل الزمن اللحظة عنده بين أبويه كالساعة أو أكثر لا يخاطبهما إلا ببطء وتثاقل ولا يفضي إليهما بسر ولا أمر مهم قد حرم نفسه لذة البر وعاقبته الحميدة وإن من الناس من لا ينظر إلى أقاربه نظرة قريب لقريبه ولا يعامل أقاربه معاملة تليق بهم يخاصمهم في أقل الأمور ويعاديهم في اتفه الأشياء ولا يقوم بواجب الصلة لا في الكلام ولا في الفعال ولا في بذل المال تجده مسريا و اقاربه محاويج فلا يقوم بصلتهم بل قد يكونون ممن تجب عليه نفقتهم ولا ينفق عليهم وقد قال أهل العلم كل من يرث شخصاً من أقاربه فإنه تجب عليه نفقته إذا كان القريب محتاجاً عاجزاًَ عن التكسب وكان الوارث قادراً على الانفاق لأن الله يقول ( وعلى الوارث مثل ذلك ) أي مثل ما على الوارث من الانفاق فمن بخل بما يجب عليه من هذا الانفاق فهو آثم محاسب عليه يوم القيامة وهو قاطع لرحمه سواء طلبه المستحق منه أم استحيى وسكت عباد الله اتقوا الله تعالى وصلوا ارحامكم واحذروا من قطيعتهم واستحضروا دائماً ما اعد الله للواصلين من الثواب وللقاطعين من العقاب لعلكم تفلحون واستغفروا الله إن الله غفور رحيم
***
الحمد لله حمداً كثيراً كم أمر واشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم ما بدأ الفجر وأنور وسلم تسليما
أما بعد
فإني كنت أريد أن أتكلم على موضوع وقد بدأ لي في أثناء الخطبة الأولى أن أتكلم على موضوع أخر أهم منه ولعل الوقت يتسع للكلام على الموضوعين جميعاً الموضوع الذي طرأ عليّ في أثناء الخطبة الأولى هي ما جاء في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من أوى محدثاً لعن الله من غير منار الأرض فما هو منار الأرض إن منار الأرض علاماتها أي علامات الحدود التي بينك وبين جارك أو التي بينك وبين الطريق هذه العلامات إذا غيرتها بأن أدخلت في ملكك شيئاً ليس لك أو أخرجت من ملك جارك شيئاً ظلماً فإنك داخل في لعنة الله الإنسان الذي يقدم المراسيم حتى يضيف إلى أرضه ما ليس منها أو يؤخر مراسيم غيره ليخرج من ملكه هو داخل فيه سواء توصل إلى ذلك بنظام أو غير نظام فإنه داخل في هذه اللعنة لأن النظام لا يمكن أن يغير الأحكام الشرعية فالأحكام الشرعية أحكام ثابتة لا يجوز لأحد أن يتجاوزها لا بنظام لا بغير نظام لأنه إذا أطاع النظام في ظلم المسلمين فليتذكر قول الله تعالى( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ) إن أي إنسان يطيع نظاماً في معصية الله وفي ظلم عباد الله فإنه سوف يقف في موقف حرج يوم القيامة حيث لا ينفعه من سن هذا النظام سوف يتبرأ منه وتكون الحسرة على المباشر أيها المسلمون إنه لا يجوز أن يغير الإنسان مراسيم الأرض إلا بحجة شرعية يبيحها الشرع ومن اقتطع من الأرض ظلما شبراً واحداً فإنه يطوق به يوم القيامة تأملوا أصحاب الأراضي تأملوا أصحاب الأراضي الذين ابتلوا بالجشع والظلم لغيرهم تأملوا أنكم ستأتون في كل بكل شبر من الأرض التي أخذتموها بغير حق ستأتون بها مطوقة في اعناقكم يوم القيامة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة تودون لو أن لكم ما في الأرض جميعاً لتفتدوا به من هذا ولكن لا يمكن تأملوا أنكم لا تستطيعون أن تحملوا شبراً واحداً في ذلك الموقف العظيم من أرض واحدة وكيف وأنتم سوف تحملون كل ما ظلمتموه من سبع أراضين كما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم ونحن بذلك مؤمنون وله معتقدون ولمن تجاوزوا حدود الله في هذا الأمر محذرون فاحذروا احذروا أصحاب الأراضي أي أقول احذروا يا أصحاب الأراضي احذروا هذا الوعيد ممن لا ينطق عن الهوى أن تظلموا شبراًَ من الأرض ليس لكم فتأخذوه بغير حق فتطوقوا به يوم القيامة من سبع أراضين والله لن تنفعكم أموالكم ولن تنفعكم أولادكم ولن ينفعكم جاهكم ولم ينفعكم شرفكم في يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته و بنيه إن هذه الأراضي التي تأخذونها بغير حق يكون نارها وعارها عليكم يوم القيامة ولمن بعدكم ثمارها فاتقوا الله واخرجوا منه واخرجوا مما ظلمتموه الناس اليوم لأنكم قادرون على الخروج منه قبل أن يفجأكم الموت فتبوءوا بالخسارة والإثم أقولها والله من قلب ناصح وإلا فليس لي أرض ولست مظلوماً بأرض ولكني أقولها نصيحة لإخواني حتى يخرجوا ما دام يمكنه الخروج
الحمد لله الذي خلق من الماء بشراً فجعله بشراً وصهراً وأوجب صلة الأنساب وأعظم في ذلك أجرا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أعدها ليوم القيامة ذخراً وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أعظم الناس قدراً وأرفعهم ذكراً صلى الله عليه وعلى آله أصحابه الذين قاموا بالحق وكانوا به أحرى وعلى التابعين لهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
أيها الناس اتقوا تعالى وصلوا ما أمر الله به أن يوصل من حقوقه وحقوق عباده صلوا أرحامكم والأرحام والأنساب هم الأقارب وليسوا كما يفهمه بعض الناس أقارب الزوج أو أقارب الزوجة فإن أقارب الزوج أو الزوجة يسمون الأصهار وأما الأرحام والأنساب فهم الأقارب من جهة الأب أو من جهة الأم أيها المسلمون إن الأرحام والأنساب هم أقارب الإنسان نفسه من جهة أمه وأبيه وكل من كان بينه وبينه صلة من هذه الناحية فإنهم هم الأرحام فصلوا أرحامكم بالزيارات والهدايا والنفقات صلوهم بالعطف والحنان ولين الجانب وبشاشة الوجه والإكرام والاحترام وكل ما يتعارف الناس من صلة إن صلة الرحم ذكرى حسنة وأجر كبير إنها سبب لدخول الجنة وصلة الله بالعبد في الدنيا والآخرة واقروا إن شئتم قول ربكم عز وجل (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّار * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) وفي الصحيحين عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلاً قال يا رسول الله أخبرني بما يدخلني الجنة ويباعدني من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد وفق أو قال لقد هدي كيف قلت فأعادها الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل ذا رحمك فلما أدبر قال النبي صلى الله عليه وسلم إن تمسك بما أمرته به دخل الجنة أيها المسلمون إن صلة الرحم سبب لطول العمر وكثرة الرزق لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من سره أن يبسط له في رزقه و أن ينسأ له في أثره فليصل رحمه ) إن الواحد منا يجوب الأرض شرقاً وغرباً ليزداد ماله ويجوب الأرض شرقاً وغرباً إذا مرض ليبرأ فيطول عمره ويخسر في ذلك أموال كثيرة ولكنه لا يفعل هذا السبب الهين البسيط وهو صلة الرحم الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى إن صلة الرحم سبب لسعة الرزق وطول العمر وقال صلى الله عليه وسلم إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال الله عز وجل نعم يعني أعيذك أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذلك لك وقال صلى الله عليه وسلم الرحم متعلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ولقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلة الرحم أعظم الرحم أعظم أجراً من عتق الرقاب وفي الصحيحين عن ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت يا رسول الله أشعرت أني أعتقت ولديتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعلت ذلك قالت نعم قال أما أنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لك لأجرك أيها الناس إن بعضاً من المسلمين لا يصل أقاربه إلا إذا وصلوه وهذا في الحقيقة ليس بصلة فإنه مكافأة إذ أن المروءة والفطرة السليمة تقتضي مكافأة من أحسن إليك قريباً كان أم بعيداً يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها فصلوا أرحامكم وإن قطعوكم وستكون العاقبة لكم عليهم فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل أي الرماد الحار ولا يزال معك من الله ظهير عليهم أي معين عليهم ما دمت على ذلك واحذروا أيها المؤمنون احذروا من قطيعة الرحم فإنها سبب للعنة الله وعقابه اسمعوا كلام الله عز وجل (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) ويقول جل ذكره ( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (الرعد:25) وقد تكفل الله سبحانه للرحم تكفل للرحم أن يقطع من قطعها حتى رضيت بذلك وأعنته فهي متعلقة بالعرش تقول من قطعني قطعه الله وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم وأعظم القطيعة قطيعة الوالدين ثم من كان أقرب فأقرب من القرابة ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا انبئكم بأكبر الكبائر ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ألا أنبئكم بأكبر الكبائر كررها صلى الله عليه وسلم لعظم أمرها والاعتناء بها وليتنبه المخاطب بها قلنا بلى يا رسول الله قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين فسبحان الله ما أعظم عقوق الوالدين ما أشد أثمه إنه يلي الإشراك بالله تعالى إن عقوق الوالدين قطع برهما والإحسان إليهما وأعظم من ذلك أن يتبع قطع البر والإحسان بالإساءة والعدوان سواء بطريق مباشر أم غير مباشر ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه فاستبعد الصحابة رضي الله عنهم أن يشتم الرجل والديه مباشرة و لعمر الله إنه لبعيد لأنه ينافي المروءة وينافي الذوق السليم فكيف يشتم الإنسان أمه التي ولدته وأباه الذي قام عليه حتى نما وكبر ولكن قلة الدين وقلة المروءة والسفه قد يوجد ذلك وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات لعن الله من لعن والديه لعن من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من أوى محدثاً لعن الله من غير منار الأرض منار الأرض رواه مسلم فيا عباد الله يا من أمنوا بالله ورسوله انظروا في حالكم انظروا في أقاربكم هل قمتم بما يجب لهم عليكم من صلة هل ألنتم لهم الجانب هل أطلقتم الوجوه لهم هل شرحتم الصدور عند لقائهم هل قمتم بما يجب لهم من محبة وتكريم واحترام هل زرتموهم في صحتهم توددا هل عدتموهم في مرضهم احتفاء وسؤالا هل بذلتم ما يجب لهم ما يجب بذله لهم من نفقة وسداد حاجة فلننظر إن من الناس من لا ينظر إلى والديه الذين انجباه وربياه إلا نظر احتقار وسخرية وازدراء ولا سيما عند كبرهما وعند احتياجهما للاحترام والإجلال والتعظيم يؤزه الشيطان حتى يسخر منهما ويتضجر وربه يقول (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً)(الاسراء: من الآية23) )وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (الاسراء:24) إن من السفهاء من يكرم امرأته ويهين أمه ويقرب صديقه ويبعد أباه إذا جلس عند والديه فكأنه على جمر يستثقل الجلوس ويستطيل الزمن اللحظة عنده بين أبويه كالساعة أو أكثر لا يخاطبهما إلا ببطء وتثاقل ولا يفضي إليهما بسر ولا أمر مهم قد حرم نفسه لذة البر وعاقبته الحميدة وإن من الناس من لا ينظر إلى أقاربه نظرة قريب لقريبه ولا يعامل أقاربه معاملة تليق بهم يخاصمهم في أقل الأمور ويعاديهم في اتفه الأشياء ولا يقوم بواجب الصلة لا في الكلام ولا في الفعال ولا في بذل المال تجده مسريا و اقاربه محاويج فلا يقوم بصلتهم بل قد يكونون ممن تجب عليه نفقتهم ولا ينفق عليهم وقد قال أهل العلم كل من يرث شخصاً من أقاربه فإنه تجب عليه نفقته إذا كان القريب محتاجاً عاجزاًَ عن التكسب وكان الوارث قادراً على الانفاق لأن الله يقول ( وعلى الوارث مثل ذلك ) أي مثل ما على الوارث من الانفاق فمن بخل بما يجب عليه من هذا الانفاق فهو آثم محاسب عليه يوم القيامة وهو قاطع لرحمه سواء طلبه المستحق منه أم استحيى وسكت عباد الله اتقوا الله تعالى وصلوا ارحامكم واحذروا من قطيعتهم واستحضروا دائماً ما اعد الله للواصلين من الثواب وللقاطعين من العقاب لعلكم تفلحون واستغفروا الله إن الله غفور رحيم
***
الحمد لله حمداً كثيراً كم أمر واشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم ما بدأ الفجر وأنور وسلم تسليما
أما بعد
فإني كنت أريد أن أتكلم على موضوع وقد بدأ لي في أثناء الخطبة الأولى أن أتكلم على موضوع أخر أهم منه ولعل الوقت يتسع للكلام على الموضوعين جميعاً الموضوع الذي طرأ عليّ في أثناء الخطبة الأولى هي ما جاء في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من أوى محدثاً لعن الله من غير منار الأرض فما هو منار الأرض إن منار الأرض علاماتها أي علامات الحدود التي بينك وبين جارك أو التي بينك وبين الطريق هذه العلامات إذا غيرتها بأن أدخلت في ملكك شيئاً ليس لك أو أخرجت من ملك جارك شيئاً ظلماً فإنك داخل في لعنة الله الإنسان الذي يقدم المراسيم حتى يضيف إلى أرضه ما ليس منها أو يؤخر مراسيم غيره ليخرج من ملكه هو داخل فيه سواء توصل إلى ذلك بنظام أو غير نظام فإنه داخل في هذه اللعنة لأن النظام لا يمكن أن يغير الأحكام الشرعية فالأحكام الشرعية أحكام ثابتة لا يجوز لأحد أن يتجاوزها لا بنظام لا بغير نظام لأنه إذا أطاع النظام في ظلم المسلمين فليتذكر قول الله تعالى( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ) إن أي إنسان يطيع نظاماً في معصية الله وفي ظلم عباد الله فإنه سوف يقف في موقف حرج يوم القيامة حيث لا ينفعه من سن هذا النظام سوف يتبرأ منه وتكون الحسرة على المباشر أيها المسلمون إنه لا يجوز أن يغير الإنسان مراسيم الأرض إلا بحجة شرعية يبيحها الشرع ومن اقتطع من الأرض ظلما شبراً واحداً فإنه يطوق به يوم القيامة تأملوا أصحاب الأراضي تأملوا أصحاب الأراضي الذين ابتلوا بالجشع والظلم لغيرهم تأملوا أنكم ستأتون في كل بكل شبر من الأرض التي أخذتموها بغير حق ستأتون بها مطوقة في اعناقكم يوم القيامة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة تودون لو أن لكم ما في الأرض جميعاً لتفتدوا به من هذا ولكن لا يمكن تأملوا أنكم لا تستطيعون أن تحملوا شبراً واحداً في ذلك الموقف العظيم من أرض واحدة وكيف وأنتم سوف تحملون كل ما ظلمتموه من سبع أراضين كما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم ونحن بذلك مؤمنون وله معتقدون ولمن تجاوزوا حدود الله في هذا الأمر محذرون فاحذروا احذروا أصحاب الأراضي أي أقول احذروا يا أصحاب الأراضي احذروا هذا الوعيد ممن لا ينطق عن الهوى أن تظلموا شبراًَ من الأرض ليس لكم فتأخذوه بغير حق فتطوقوا به يوم القيامة من سبع أراضين والله لن تنفعكم أموالكم ولن تنفعكم أولادكم ولن ينفعكم جاهكم ولم ينفعكم شرفكم في يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته و بنيه إن هذه الأراضي التي تأخذونها بغير حق يكون نارها وعارها عليكم يوم القيامة ولمن بعدكم ثمارها فاتقوا الله واخرجوا منه واخرجوا مما ظلمتموه الناس اليوم لأنكم قادرون على الخروج منه قبل أن يفجأكم الموت فتبوءوا بالخسارة والإثم أقولها والله من قلب ناصح وإلا فليس لي أرض ولست مظلوماً بأرض ولكني أقولها نصيحة لإخواني حتى يخرجوا ما دام يمكنه الخروج
أما الموضوع الثاني الذي كنت أريد أن أقوله فهو أنه كثرت الشكوى من بعض إخواننا الذين يصلون معنا يوم الجمعة ثم يخرجون وما أن تطأ أقدامهم السوق حتى يخرجوا السيجارة ويولعوها ويشربوا الدخان أمام من أمام بيت من بيوت الله أمام عباد الله الذين يخرجون من مصلاهم عابدين لله والله يقول ( فإذا قضيت الصلاة ) يعني صلاة الجمعة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله أما هؤلاء فيقولون بلسان بلسان أفعالهم إذا قضيت الصلاة فولعوا السجائر وأذووا عباد الله بهذه الرائحة الكريهة و امتهنوا بيتاً من بيوت الله بأن تعصوا الله جهاراً أمام هذا المسجد وأنا أقول لكم وقد كررتها كثيراً أقول أنه لا يمكن أبداً بأي حال من الأحوال أن يولع الإنسان السيجارة عند المسجد فإن ذلك مبارزة بالمعصية وامتهان لإخوانه المسلمين وإن على إخواننا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يلاحظوا ذلك ومن عاند أو خالف فليجروا في حقه اللازم لأن هذا أمر مستبشع بعد أداء فريضة من فرائض الله الإنسان يؤديها وقلبه وجل يخشى أن ترد ويضرب بها وجهه بعد هذا يخرج الإنسان ليعصى الله عند عتبة المسجد فاتقوا الله يا إخواننا واحترموا مساجد الله واحترموا إخوانكم الذين يؤدون هذه الشعيرة هذه الشعيرة وأعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أكل بصلاً أو ثوماً فلا يقربن مصلانا وفي رواية فلا يقربن مساجدنا لا يقربن فكيف تأتي على عتبة المسجد بهذا الدخان الخبيث الرائحة والرسول عليه الصلاة والسلام كان يقول لمن أكل البصل والثوم لا يقربن مساجدنا وكان الرجل إذا دخل المسجد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أكل البصل والثوم أخرجوه إلى البقيع أي إلى مكان المقبرة أي إلى مكان بعيد من المسجد حتى يتأدب ولا يأتي بيوت الله بهذه الروائح الكريهة اسأل الله أن يمن علي وعليكم بتعظيم شعائر الله وأن يرزقنا التقوى ظاهراً وباطناً وأن يجعلنا من دعاة الحق وأنصاره ومن الهداة المهتدين إنه سميع قريب ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم اللهم أغفر لنا جميعاً يا رب العالمين عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
مواضيع مماثلة
» وصايا بشأن القرآن الكريم ـ حول تحفيظ القرآن وأثرها على طلبة المدارس
» تفسير القرآن الكريم - عنـوان الكتاب: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
» فضل القرآن الكريم
» قواعد حفظ القرآن الكريم
» فضل قراءة القرآن الكريم
» تفسير القرآن الكريم - عنـوان الكتاب: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
» فضل القرآن الكريم
» قواعد حفظ القرآن الكريم
» فضل قراءة القرآن الكريم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى