[ حُرمة القَولِ على اللَّهِ بغيرِ عِلمٍ ! ]
صفحة 1 من اصل 1
[ حُرمة القَولِ على اللَّهِ بغيرِ عِلمٍ ! ]
قال بكر بن أبي زيدٍ - رحمه الله - " إنّ أصلَ الشِّركِ والكُُفرانِ ، وأساسَ البِدَعِ والعِصيانِ ، وما أغلظ منها ومن جميع الفواحشِ والآثام والبغي والعُدوان
" القول على اللَّهِ بغيرِ علمٍ " ! .
... إذ القول على اللَّه تعالى بلا علمٍ ؛ هو أصلُ الشِّركِ والكُفرِ ، والبدعِ المُضلَّةِ ، والفتنِ الجائرة ! " ( التعالم : 132) .
* يقول ابن القيم : " وقد حرّم الله -سبحانه- القول عليه بغير علمٍ في الفُتيا والقضاء ، وجعله من أعظم المحرمات ، بل جعله في المرتبة العُليا منها فقال تعالى : ( قُُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ). (الأعراف: 33)
* فرتب المحرمات أربع مراتب :
وبدأ بأسهلها : وهو الفواحش .
ثم ثَنَّى بما هو أشد تحريماً منه : وهو الإثم والظلم .
ثم ثَلَّث بما هو أعظم تحريماً منها : وهو الشرك به سبحانه .
ثم ربَّع ما هو أشد تحريماً من ذلك كله : وهو القول عليه بلا علم ، وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علمٍ في أسمائه ، وصفاته ، وأفعاله ، وفي دينه وشرعه ! .
ومما يدل أيضاً على أنه من كبائر الإثم قول الله تعالى : ( وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
( النحل: 116-117) .
فتقدم إليهم سبحانه بالوعيد على الكذب عليه في أحكامه ، وقولهم لما لم يحرمه : هذا حرامٌ ، ولما لم يحله : هذا حلال ، وهذا بيان منه سبحانه أنه لا يجوز للعبد أن يقول هذا حلالٌ وهذا حرامٌ إلا بما علم أن الله سبحانه وتعالى أحلّه وحرّمه " .
" إعلام الموقعين عن ربّ العالمين " (1/38) .
أبو بكر- مراقب عام
- عدد المساهمات : 45
نقاط : 3839
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/09/2014
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى