[ قد قُسمت الأرزاق فلا تتعب ! ]

من طرف **أبو بكر** السبت نوفمبر 08, 2014 2:48 pm

يقول السفّاريني : ولم يَفُت من رزقه والأجل شيء ** فدع عنك أهل الضَّلال والخَطل .

قال صلى الله عليه وسلم " إنّ روحَ القُدس نفث في روعي أن نفساً لا تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ؛ فاتُّقوا اللَّه وأجملوا في الطّلب ، ولا يحملنّ أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإنّ الله - تعالى - لا ينال ما عنده إلا بطاعته " ، الطبراني الكبير (7594) ، والحاكم (2136).

وفي رواية " خذوا ما حلّ ودعوا ما حَرَّم " . ابن ماجه (2144) .

* قال البيهقي في - الآداب (777) : " ليس في شيءٍ مما ذكرناه ومما لم نذكره من أمثاله نهيٌ عن طلب الرزق ! ، وإنّما فيه أنه أمر إجماله وإجمال الطلب ؛ هو أن يطلبه من الحلال مُعتمِداً على الله - عز وجل - متوكِّلاً عليه في حركاته ؛ علماً بأنه إنّما يأتيه من ذلك ما يَسَّرَه اللَّهُ له ، ولا يُلاحِظ في طلبه قُوَاهُ وجَلَدَهُ وحِيَلَهُ ، ولا يَطلُبُه من الحرام وبالله التوفيق " .

* وقد عدّ الإسماعيلي طلب الرزق الحلال الجميل ، وحُسن الإعتقاد في ذلك من جملة اعتقاداتِ أهل السُّنّة ، فقال في - اعتقاد أهل السنّة أصحاب الحديث- (58) : " إنّ الله - تعالى- يرزق كُلَّ حيٍّ مخلوقٍ رزق الغذاء الذي به قِوامُ الحياة ، وهو ما يضمنه الله لمن أبقاه من خَلقه ، وهو الذي رزقه من حلالٍ أو من حرامٍ ، وكذلك رزق الزينة الفاضل عمَّا يحيا به " .

فارضى بما قسمه الله لك من الرزق الحلال ، ولا تُعرضنّ عنه وإن ضنّ بك ! ،ولا تُتعب نفسك بعد أخذ أسباب اللازمة بنيل الرزق الحرام ؛ فالأرزاق مقسومة ، والآجال مضروبة ، والأيام معدودة ..

قال أبو تمّام :

لو كانَتِ الأرزَاقُ تَجري على الحِجَا .. هلكنَ إذاً مِن جَهلهنَّ البَهائِمُ ! .

والله المستعان . !