[ المُؤمنُ غِرٌّ كريمٌ والفاجرِ خِبٌّ لئيمٌ ] .
صفحة 1 من اصل 1
[ المُؤمنُ غِرٌّ كريمٌ والفاجرِ خِبٌّ لئيمٌ ] .
من شدّة إقبال المُؤمِن على دينه يغرّه النّاس ، ويحسنُ ظنّه بالخلقِ لانشغاله بالخالق عن مكر النّاس وخداعهم .
يقول النّبي - صلّى اللّه عليه وسلّم - : " المُؤمِنُ غِرٌّ كريمٌ ، والفاجِرُ خِبٌ لئيمٌ ! " . أبو داود (٤٧٩٢) ، والبخاري في الأدب المفرد (٤١٨).
فمن كانت فيه خصلة من هذا ففيه خصلة من الشرّ حتى يدعها ، فيأتي اللّه بقلبٍ سليمٍ .
* يقول الشيخ حسين العوايشة - حفظه اللّه - في تعليقه على الأدب المفرد عند هذا الحديث : " (المؤمن غرٌّ) أي : يغرّه كلّ شيءٍ ، ولا يعرف الشرّ وليس بذي مكر ! ولا فطنّة للشرّ ، فهو ينخدعُ لسلامة صدره وحُسن ظنّه ، وينخدع لانقياده ولينه ! .(كريم) أي : شريف الأخلاق .
(والفاجر) أي : الفاسق .
(خبٌّ لئيم) الخبّ : .. هو الخدّاع والسّاعي بين النّاس بالفساد والشرّ .
واللئيم : دنيء الأصل شحيح النّفس ..
ومعنى : خبٌّ لئيم : أي : بخيل لجوجٌ سيء الخُلق ، جريء ، فيسعى في الأرض بالفساد .
فالمؤمن المحمود من كان طبعه الغرارة ، وقلّة الفطنة للشرّ ، وترك البحث عنخ ، وليس ذلك منه جهلاً ! .
والفاجر من من عادته : الخُبث والدّهاء ، والتّوغل في معرفة الشرّ ، وليس ذا منه عقلاً بل خُبثٌ ولؤمٌ ! ...
وفي الحديث : عزاءٍ للمسلم في زمن الغُربة لما ينخدع فيه من المُخادعين الفُجّار ! .
[العوايشة - شرح الأدب المفرد : ٤/٢-٥] .
أبو بكر- مراقب عام
- عدد المساهمات : 45
نقاط : 3839
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/09/2014
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى