[ توحيد الربوبية ].
صفحة 1 من اصل 1
[ توحيد الربوبية ].
معناه اعتقاد أنه تعالى ربُّ السّموات والأرض ، وخالقُ من فيهما ، وما فيهما ، ومالكُ الأمر في هذا العالم كله ، لا شريك له في مُلكه ، ولا معقب عليه في حكمه ، وهو وحده ربُّ كلّ شيءٍ ورازق كل حيّ ، ومدبّر كلّ أمرٍ ، وهو وحده الخافض الرافع ، المُعطي المانع ... ، المُعزّ المذل، وكل من سواه وما سواه لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعاً ولا ضراً إلا بإذن اللّه ومشيئته .
وهذا القسم من التّوحيد لم يجحده إلا المادّيون الملحدون ؛ الذين ينكرون وجود اللّه - تعالى- ، كالدّهريين قديماً ، والشيوعيين في عصرنا ، ومثل المادّيين " الثنوية " الذين يعتقدون أن للعالم إلهين ؛ إلهاً للنّور وإلهاً للظّلمة .
أما معظم المشركين كالعرب في الجاهلية فكانوا يعترفون بهذا النّوع من التّوحيد ولا ينكرونه كما حكى عنهم القرآن :"ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله " (العنكبوت:٦١)."ولئن سألتهم من نزّل من السماء ماءً فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد للّه بل أكثرهن لا يعقلون " (العنكبوت :٦٣).
"قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون للّه قل أفلا تذكرون قل من ربّ السموات السّبع وربّ العرش العظيم سيقولون للّه قل أفلا تتقون قل من بيده ملكوت كل شيٍء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون للّه، قل فأنّى تسحرون " .(المؤمنون: ٨٤-٨٩).
فهذه أجوبة المشركين تدل على أنهم يقرون بربوبية اللّه -تعالى- للكون وتدبيره لأمره وكان مقتضى إيمانهم بربوبيته -تعالى- للكون أن يعبدوه وحده ولا يشركوا بعبادة ربهم أحداً ولكنهم أنكروا القسم الآخر من التوحيد هذا وهو توحيد الإلهية أو الألوهية.
[كاملة الكوّاري : المُجلى في شرح القواعد المُثلى (٣١-٣٢)].
أبو بكر- مراقب عام
- عدد المساهمات : 45
نقاط : 3839
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/09/2014
مواضيع مماثلة
» [ توحيد الأسماء والصفات ].
» نعمة الأمن في ظل توحيد الله
» توحيد اور شرك كي حقيقت قرآن وحديث كي روشني ميں
» نعمة الأمن في ظل توحيد الله
» توحيد اور شرك كي حقيقت قرآن وحديث كي روشني ميں
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى