أداء الأمانة في اختبارات المدارس ـ أداء الأمانة في العدل بين الزوجات والأولاد
أداء الأمانة في اختبارات المدارس ـ أداء الأمانة في العدل بين الزوجات والأولاد
|
|
الحمد لله أحمده وأشكره وأتوب إليه سبحانه واستغفره قضى بالحق وأمر بالعدل وهو السميع البصير وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي قام بعبادة الله عز وجل ونصح أمته وبلغ البلاغ المبين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين فيا عباد الله سمعتم ما جاء في الأمانة وشدتها وتحمل مسئوليتها وإنني أنبه زيادة على ما سبق على مسألتين يغلط فيهما بعض الناس المسألة الأولى أن بعض الناس إذا تزوج امرأة جديدة أعرض عن الأولى وصد عنها وحرم حقها من القسم وربما حرم حقها من النفقة مع استقامتها وقيامها بما يجب له وهذا حرام بل من كبائر الذنوب لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل) هذا الرجل يأتي يوم القيامة شقه مائل بين الخلائق أجمعين من الجن والإنس والملائكة أيها المسلم اتقي الله اتقي الله في نفسك واتقي الله في من له حق عليك إنه يجب عليك أن تعدل بين زوجاتك بالعدل والواجب وإذا خفت أن لا تعدل فإن التزوج حرام عليك لقول الله تبارك وتعالى فإن ) فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ) يعني فتزوجوا واحدة فقط فلا يحل للإنسان أن يتزوج امرأة أخرى إذا كان يخاف الجور والظلم على الأولى ومن الناس من يكون بالعكس يتزوج زوجة جديدة ولكن لا تعجبه فتجده يجنف عنها ويتجه إلى الأولى ويعرض عن الأخرى ولا يحل هذا وهذا من كبائر الذنوب وإذا كنت لا تستطيع أن تعدل بينهن فإنك تخير الأخرى التي تجور عليها فتقول أنا لا أستطيع فإن شئتي أن تبقي على ما يأتيك مني وإلا فالباب مفتوح أما المسألة الثانية فهي مسألة العدل بين الأولاد فإن بعض الناس يجور بين أولاده في ما يعطيه لهم وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) وكان بعض وكان السلف رضي الله عنهم يعدلون بين أولادهم حتى في القبل يعني إذا قبل واحد قبل من كان مثله إلى هذا الحد وكذلك يجب العدل في طلاقة الوجه وبشاشته لا تفضل أحد على أحد من الناس من يجور فيعطي هذا أكثر من الأخر لأن هذا يقوم ببره ورعايته ومعونته والآخر بخلاف ذلك وهذا حرام عليه لأن الواجب أن يعدل بينهم وثواب البار له وعقوبة العاق عليه أما أنت أيها الأب فالواجب عليك أن تعدل والعدل أن تعطي كل إنسان ما يحتاج إليه سواء زاد عن الآخر أم لا فمثلاً إذا كان الإنسان كبيراً فإنه يحتاج إلى ثياب أكثر من الصغير وأغلى من الصغير وأكثر من الصغير من جهة الطول والقصر كذلك إذا كان هناك ذكر وأنثى فالذكر يحتاج إلى غترة وطاغية والأنثى تحتاج إلى حلي تلبسها في أذنيها وعلى هامتها فتعطي هذه ما تحتاج وهذا ما يحتاج وإن كان الفرق كبيراً أما ما زاد عن الحاجة فإن الواجب العدل بينهم في كل حال فإذا كان أحدهم قد بلغ حد الزواج وزوجته بمهر قليل أو كثير فلا تعطي الآخر شيئاً لأن الآخر لم يحتج إليه وهذه نفقة تعطى من يحتاجها ولا يحل للإنسان أن يوصي لمن يبلغ حد الزواج بشيء من ماله يكون مهر له إذا مات فإن ذلك من الجور ومن الوصية للوارث وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث) مثال ذلك أن بعض الناس يزوج من بلغ حد الزواج بخمسين ألفاً ثم يكتب وصية بخمسين ألفاً لأولاده الصغار إذا بلغوا حد الزواج أن يزوجوا بهذه الخمسين وهذا حرام عليه والوصية باطلة ويجب أن ترد الوصية بالتركة فيرثها كل الوارثين على ما قدر الله لهم يظن بعض الناس أن هذا رأفة بالصغير فنقول ليس برأفة له لأنك أعطيته ما لا يستحق فهو ظلم له حيث أخذ شيئاً لا يحل له وهو أيضاً ظلم منك لأنه لم يبلغ حد الزواج حتى تزوجه من الأولاد من يحتاج إلى سيارة فيشتري له أبوه ما يحتاجه من السيارات ولكن الأولى والأحسن أن تكون السيارة باسم الأب ويكون انتفاع هذا الولد الذي يحتاجها مجاناً فإذا مات الأب عادت السيارة في تركته وإذا مات الابن عادت السيارة إلى أبيه حتى لا يكون مفضلاً بعضهم على بعض لأن المقصود من السيارة لهذا الكبير الذي يحتاجها أن ينتفع بها وهذا حاصل بأن ينتفع بها وملكه لأبيه لا له هذا هو تمام العدل فاتقوا الله عباد الله واعدلوا بين أولادكم كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أهدى بشير بن سعدي الأنصاري رضي الله عنه إلى أبنه النعمان بن بشير أهدى له هديه فقالت أمه إي أم الولد لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا من فقهها رضي الله عنها فلعلها علمت أن ذلك جور وأنه لا يرفع هذا الجور إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذهب بشير بن سعدي إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليشهده فقال له :(أشهد على هذا غيري فإني لا أشهد على جور اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) قال النعمان بن بشير :فرجع أبي ورد تلك الصدقة إي أخذها من أبنه لأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالعدل بين الأولاد وأعلموا أيها الأخوة أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها اللهم وفقنا لأتباع سنة نبينا اللهم توفنا عليها اللهم احشرنا في زمرته واسقنا من حوضه وأدخلنا في شفاعته واجمعنا به في جنات النعيم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أرزقهم بطانة صالحة تدلهم على الخير وتحثهم عليه وأبعد عنهم كل بطانة سوء يا رب العالمين اللهم أنصر إخواننا في الشيشان اللهم أنصرهم على عدوهم اللهم ثبت أقدامهم اللهم أرحم مواتهم اللهم أجمع شمل أحيائهم يا رب العالمين اللهم وأنزل بالروس بأسك الذي لا يرد على القوم المجرمين اللهم أبدلهم بعد القوة ضعفا وبعد العز ذلا وبعد الغنى فقرا وبعد الاجتماع تفرقا وبعد الإتلاف عداوة وبغضاء اللهم اجعلها حرب شعواء في أسواقهم وبيوتهم يا رب العالمين إنك على كل شئ قدير ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الكريم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون . |
رد: أداء الأمانة في اختبارات المدارس ـ أداء الأمانة في العدل بين الزوجات والأولاد
faud- عدد المساهمات : 3
نقاط : 4602
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 24/04/2012
العمر : 35
الموقع : faud.mopil2013@yahoo.com
» وجوب أداء الأمانة عند اختبار الطلاب - بيان أن الدين النصيحة
» السؤال : تلقيت عرضاً للعمل كممثل لمدارس لغات إنجليزية تقع بكندا واستراليا وبريطانيا وأمريكا وذلك لكي أقوم بتمثيل هذه المدارس ببعض البلاد العربية ، وستتمثل مهمتي في أن أقوم بالتسويق لهذه المدارس ، وتسجيل الطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم أو تدريبهم به
» إن من الأمانة
» هل يجب العدل بين الأولاد في الهبة والعطية .؟ وهل يجوز للأب قسمة تركته عليهم في حياته.؟