هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سؤال وجواب :لشيخ الإسلام العلامة :محمد ناصر الدين الألباني السلفي{ج1 من الكتاب}

اذهب الى الأسفل

سؤال وجواب :لشيخ الإسلام العلامة :محمد ناصر الدين الألباني السلفي{ج1 من الكتاب} Empty سؤال وجواب :لشيخ الإسلام العلامة :محمد ناصر الدين الألباني السلفي{ج1 من الكتاب}

مُساهمة من طرف المدير الأربعاء مارس 28, 2012 11:54 pm

الطبعة الأولى كانت سنة
1412 هـ ـ 1992 م

الناشر
دار الجلالين للنشر والتوزيع
السعودية ـ الرياض





بسم الله الرحمن الرحيم
تــقـديم ( )
إنِّ الحَمدَ لله نَحمدُهُ ونَستعينُهُ و نَسَتغفرُهُ ، ونَعوُذ باللهِ مِن شرور ِأنفُسنا ، ومِن سيِّئاتِ أعمالنا ، مَن يَهدِهِ اللهُ فلا مُضَِّل لهُ ، ومَن يُضِلل فلا هاديَ لهُ .
وأشهَدُ أنْ لا إلهُ إلا الله وَحدَهُ لا شريكَ لهُ .
وأشهَدُ أنَّ مُحمداً عَبدُهُ ورسوُلهُ .
أمَّا بَعد :
فإنَّ مِن أهمِّ قواعِدِ العلم ِ والعَمَل ِ والتَّربية ِ قولَ رَبِّنا سُبحانَهُ :  وَلا تقْفُ ما لَيسَ لَكَ بهِ عِلمٌ إنَّ السَّمْعَ والبَصَرَ والفُؤادَ كُلُّ أُولئكَ كانَ عَنهُ مَسؤولاً  ( ) ؛ إذِ الآيَةُ تُبَيِّنُ أصلَ المَوقِفِ الشرعيِّ الصَّحيح ِ للمُسلم فيما يَسمَعُ ، أو يُبصِرُ ، وأنَّ ذلك كُلَّهُ ـ بِنَتائجِهِ ـ قائمٌ على العلم ، دونَما سِواه ...
ومعنى الآية : (( لا تتبع ما لا علم لك به ، فلا يكن منك اتباع بالقول ، أو الفعل ، أو بالقلب ، لما لا تعلم ، فنهانا عن أن نعتقد إلا عن علم ، أو أن نفعل إلا عن علم ، أو نقول إلا عن علم .
فما كل ما نسمعه ، وما كل ما نراه نطوي عليه عقد قلوبنا ، بل علينا أن ننظر فيه ، ونفكر ، فإذا عرفناه عن بينة اعتقدناه ، وإلا تركناه حيث هو ؛ في دائرة الشكوك والأوهام ، أو الظنون التي لا تعتبر )) ( ) .
وخلاصة مراد الآية الكريمة الوصاة بأن : (( لا تقل للناس وفيهم ؛ ما لا علم لك بهم ، فترميهم بالباطل ، وتشهد عليهم بغير الحق )) ( ) .
وما أجمل قول الإمام القدوة بكر بن عبد الله المزني رحمه الله : (( إياك من الكلام ما إن أصبت فيه لم تؤجر ، وإن أخطأت تؤزر ؛ وذلك سوء الظن بأخيك )) ( ) .
أقول :
ما أحرى المسلمين ـ اليوم ـ وهم يهيئون أنفسهم لأمر عظيم عظيم ، أن يتأملوا هذه المعاني الشريفة ، وأن يعملواً في عقولهم وقلوبهم أحكامها أمراً ونهياً ، علماً وعملاً ، لا أن تكون مجرد كلمات يتغنون بها ، وألفاظ يكررونها ؛ دونما تطبيق وداع ، ومن غير تنفيذ لحقوقها وواجباتها !
وتطبيقاً لهذه القاعدة القرآنية الهامة ، و (( فقهاً للواقع )) الذي يعيشهُ المسلمون بعامةٍ ، و ( الدعاة ِ ) بخاصةٍ : لا بد من ذكر صور ( واقعية ) عشناها وعايشناها ؛ تُبَيِّنُ مَدى التَّناقُض ِ السحيق بين أمر القرآن وتنفيذ الإنسان ، حتى نجتنبها في نفوسنا ، ونحذر منها إخواننا وأصحاب الحقوق علينا ، فأقول :
كثيراً ما نسمع من ( الدعاة ) أو ( الشباب ) من يقول ويردد : ... العلمُ ... حُسنُ الظن ... التأني ... الأخوة ... الخضوع للحق ... البعد عن التعصب ... الولاء للمؤمنين ... استماع النصيحة ... قبول الدليل ... ولكن ... وعند أول امتحان ( فعلي عملي )
تعرف به ـ حقاً ـ تلكم الأقوال ، وتقاس به ـ صدقاً ـ هاتيك الدعاوى ؛ ترى انقلاب المفاهيم ... وتغير الموازين :
فالعلم ينقلب جهلا ً ...
وحسن الظن ينقلب تهمة ...
والتأني ينقلب تهوراً ...
والأخوة تنقلب ضداً ...
والخضوع للحق ينقلب رفضاً ...
والبعد عن التعصب ينقلب غلواءً ...
والولاء للمؤمنين ينقلب عداء ...
واستماع النصيحة ينقلب إباءً ...
وقبول الدليل ينقلب تقليداً ...
... كيف ذلك ! وقد ملأوا الدنيا وشغلوا الناس !!
... كيف ذلك ! وهم يدعون الحرص ، والامتثال ، واللين في الأقوال والأعمال !!
... سبحان الله ! كل ذلك يكون ... من غير حجة تذكر ... ومن غير دليل يبين أو يشهر ...
والناظر في ( واقع ) المسلمين اليوم ـ بل منذ ألف يوم ـ يرى أن ( الكثيرين ) منهم بعيدون البعد كله عن ادعاءاتهم ، ومنحرفون الانحراف جميعه عن مزاعمهم !
ومما ( يتناسب ) مع هذه الرسالة وموضوعها ذكر أمثلة من هذا ( الواقع ) المرير ؛ مع أنها أكثر من أن تحصى ، وأوسع من أن تحصر :
فنرى شاياً ـ مثلا ً ـ أو شباباً ، يناقشهم( ) ( طالب علم ) في مسألةٍ ( فكريةٍ ) أو ( دعويةٍ ) ... فإذا وافق النقاشُ ما ( لقنوه ) ... وطابق ما ( عايشوه ) .. وجاء ملبياً لرغبات ما ( ألفوه ) واعتادوه : كان عندهم ( مناقشهم ) الأخ المقدم الخالص صادق الود ...
وإن خالف قولك مضمون فكرهم ، أو نواحي من رأيهم ... قذفوك بزبدٍ من القول السوء ... ورموْك عن قوس واحدة بتهم بها العصبة أولو القوة تنوء !! بل تراهم يتناقلونها ـ من غير ثبت ـ بكل هدوء !!!
ومثل آخر ( واقعي ) أيضاً :
أن من يوضع ـ من ( الدعاة ) أو غيهم ـ في بعض الأذهان على أنه قدوة ، وأسوة ، ومثل يحتذى به ، ويؤخذ قوله ؛ يصبح في عقول ذوي الحماسة ، ويضحي في نفوس ذوي العواطف الجارفة : علامة بنفسه على الحق ... ودليلا ًبمحض كلامه على الصواب ...
وهذا انحراف عظيم بلا ارتياب ...
يقولون ـ بلسان قالهم أو حالهم ـ : نحن ( نقدر ) ( الدعاة ) ... وأولئك المقتدى بهم !! فلا تقربوهم ... وإياكم من الرد عليهم أو نقدهم !!
وهذا عجب ... فهل ثمة بشر فوق النقد والرد ، خلا الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه .
ولو أبدل ( بعض ) من هؤلاء ـ لمرارة واقعهم ـ راء ( تقديرهم ) المزعوم ( سِيناً ) لكان هو الوصف الحري بهم ، والموافق لحالهم ...
إذ مجرد الرد على واحد منهم ... ولو بكلام لطيف ... غير عنيف ... وهو ـ عند هؤلاء ـ جرم مشهود ... وفعل باطل غير معهود !
وأدنى إشارة ... ولو برقيق العبارة ... يعدونها من التعدي الصريح ... والتصرف القبيح ...
ويصاحب هذه الأفعال الفاسدة ... النابعة من العصبيات الكاسدة : موجات تلو موجات من اتهام البرءاء ، والتحذير من الأصفياء ، بل ومقاطعة الأنقياء الأتقياء !!
أقول :


هذه شريحة لجانب من ( الواقع ) القاتم الذي يعيشه ـ دون شعور ـ عدد من الشباب البريء ، العاطفي المحب لدين الله سبحانه وتعالى ... يجب أن يعرفوها بأضدادها ... ويفهموها بحقائقها ؛ لتهذيب نفوسهم ، وإصلاح فعالهم ، حتى يكون ارتباطهم بالحق وللحق !
وما نشأت تلك السوالب فيهم ( وترعرعت ) إلا بسبب قلة العلم ، والنظر في اتجاهٍ واحد !!
لقد جهل هؤلاء الإخوة الأحبابُ الأوفياءُ ـ أو تجاهلوا ـ أن الرد لا يلزم منه التنقيص والازدراء .... ولا يرافقه المقت أو شديد اللأواء والبلاء ... لا من الراد أثناء رده ، ولا ( فيه ) نتيجة رده !!
ثم من ناظر أو جادل أو رام كشفاً لقذى لم ينجل ِ
قدحوا في دينه واتخذوا عرضه مرمى سهام المنصل ِ( )
وبيانُ حقيقةِ هذا المنهج ِ العلمي المتين في الرد وقبوله ، والاستجابة إليه ، قائم على أصلين :
الأول : أن الواجب على المسلم أن يكون عنده (( الاستعداد الدائم لتجاوز الأخطاء ، وتصحيحها ... وهذا لا يتم إلا في جو من الفرح والغبطة بالنقد الصحيح ، وترك أسلوب التزكية المطلقة للأقوال والأعمال والأشخاص والجماعات ، والسعي الدائم لتعديل المناهج والمسالك ، على وفق الحق الذي تقتضيه شريعة الله ، ويدل عليه النص من القرآن والسنة )) ( ) .
الثاني : (( الأمر والنهي ضرورة بشرية ؛ فكل إنسان على وجه الأرض لا بد له من أمر ونهي ، ولابد أن يؤمر وينهى ؛ حتى لو أنه وحده ؛ لكان يأمر نفسه وينهاها : إما بمعروف ، وإما بمنكر )) ( ) .
فلا أحد يعلو عن النقد ... ولا أحد يستعلي على الحق ...
وهذا هو المنهج الإيماني الحق ، الذي يجب أن يكون ساري النور بين الإخوة الأوفياء ، وظاهر الضياء في عقولهم وقلوبهم ؛ (( أما المنافقون ؛ فهم مجتمعون لا على موحدٍ ، ولا على منهج واضح ٍ ، بل على التخبط و التقليد الأعمى ، والاِّتباع للأشخاص ، بحيث تذوب شخصيات بعضهم في بعض وتنمحي ، فلا تآمر بينهم بمعروف ٍ ، ولا تناهي بينهم عن منكر ، ولا تناصح في الله )) ( ) .
وهذا كله ؛ دقه وجله : مما لا نرضاهُ من قريب أو من بعيد ، لأخ ـ أو إخوةٍ ـ تجمعنا وإياهم دائرة عموم الإسلام ، فضلا ًعن حلقة خُصوص ِ عقيدة أهل السنة والجماعة ...
ثم لو نظرنا إلى أنفسنا ـ أو إخواننا ـ بين راد ومردود عليه : نرى أن كل راد منهم هنا فهو مردود عليه هناك ، وأن المردود عليه هناك هو نفسه راد على غيره هنا !!
فلماذا ( يعامل ) هذا بما لا يعامل به ( ذاك ) ؟! ولماذا ( يتعامل ) مع هذا هكذا ، ولا ( يتعامل ) بمثله مع ( ذاك ) ؟!
أم أن ( الفرق ) ناتج عن (( الحزبية الضيقة التي فرقت المسلمين شيعاً )) ( )؟! ولو كانت حزبية نفسية !
أحرام على بلابله الدوحُ حلال للطير من كل جنس ِ !
وأمرُ الرد والنقد طبيعي جداً عند كل منصف يعرف ( الحق ) بجلاله ... لا برجاله ... إذ هو تطبيق عملي لتلك القاعدة ِ المشرقة المنيرة التي نرددها ... ويرددونها : (( ليس أحد بعد النبي  ، إلا ويؤخذ ُ مِن قوله ويتركُ ، إلا النبي  )) ( ) .
وأما ما توهمه ـ أو أوهمه ـ ( البعضُ ) من أن في هذا الرد أو ذاك النقد قدحاً وغيبة ( ) ! فقد تكفل بنقض هذه الشبهة وكشف وهائها شيخُ الإسلام ابنُ تيمية ـ في
(( الفتاوى )) ( 28 / 236 ) ـ ، يرحمه الله ، حيثُ قال في معرض مناقشتهِ لمشروعية الرد والنقد :
(( وليس هذا البابُ مُخالفاً لقوله [  ] : (( الغيبة ُ ذكرك أخاكَ بما يكرهُ )) ؛ فإن الأخَ هو المُؤمنُ ، والأخُ المُؤمنُ إن كانَ صادقاً في إيمانه لم يكره ما قلته من هذا الحق الذي يُحبه الله ورسولهُ ـ وإن كان فيه شهادة عليه وعلى ذويهِ ـ ، بل عليه أن يقوم بالقسطِ ، ويكون شاهداً لله ولو على نفسه أو والديه أو قربيه ، ومتى كره هذا الحق كان ناقصاً في إيمانه ، ينقص من أخوته بقدر ما نقص من إيمانه ، فلم يعتبر كراهته من الجهة التي نقص منها إيمانه ؛ إذ كراهته لما لا يحبه الله ورسوله توجب تقديم محبة الله ورسوله ، كما قال الله تعالى :  والله ورسوله أحق أن يرضوه  ( ) )) .
وهذه الرسالة ـ أخي القارئُ الحبيبُ ـ تأتي هذه الأيام لتعريف الناس بحقائق غائبة عنهم ، انشغلوا بسواها عنها ، وانصرفوا بغيرها إلى ما هو أدون منها !! ويتضحُ ذلك بجلاءٍ في ثلاثة أصولٍ مهمة ٍ :
الأول : معرفة حقيقة (( فقه الواقع )) ، ومدى الحاجة إليه في ( واقعنا ) المُعاصر ، سلباً وإيجاباً ، وكيف يُتعامل معه ؟ وكيف نستفيد منه ؟
والثاني : بيان للمنهج الواجب اتباعهُ من العُلماء ، والشباب ، و ( الدعاة ) ؛ ألا وهو منهج التصفية والتربية ، المبني على العلم بالكتاب والسنة وعلى منهج سلف الأمة ، والعمل بالأحكام المترتبة على ذلك ، والقائم على التأني وعدم التعجل ، والمؤسسُ على صدق الأخوة ، والبعد عن الحزبية المقيتة والعصبية القاتلة !
الثالث : أهمية الرد والنقد ، وبيان أنه أمر سائغ بل مطلوب ، ولكن بالتي هي أحسن للتي هي أقوم !! إذ (( الواجبُ على أي مسلم رأى أمراً أخطأ فيه أحدُ العلماء أو ( الدعاة )
: أن يقوم بتذكيره ونصحه )) ( ) ، دونما نكيرٍ على الراد كائناً من كان !! فيُؤخذ منه ( الحق ) ، ويترك ما خالفه ، إذ الحق يعرف ( بدلائله ) لا بمجرد قائله ! ولا يكون ذلك إلا (( بالتجرد لله ـ جل وعلا ـ ، والسلامة من الهوى ، والتحري في المنهج )) ( ) .
وأما عكس ذلك ؛ فهو (( عادة ضعفاء العقول ؛ يعرفون الحق بالرجال ، لا الرجال بالحق )) ( ) .
ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية القائل( ) :
(( المؤمن للمؤمن كاليدين ؛ تغسل إحداهما الأخرى ، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة ؛ لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ، ما نحمد معه ذلك التخشين ))
ولا بد لي من كلمة يقتضيها هذا المقام ؛ لصلتها بمسألةٍ ( واقعيةٍ ) من مسائل الدعوة إلى الله ، فأقولُ :
قد كتبتُ في الشهور ِ الأخيرةِ رسالتين ( ) في فقه الدعوة ِ( ) ـ أحسبهما ـ مُهمتين غاية ـ وهما لا تخرجان في إطارهما العام عما سيأتي من كلام شيخنا ـ :
إحداهما : في تأصيل (( فقه الواقع )) ، وبيان مهمات متعلقة ٍ به .
والثانية : في مُقارنةِ بَعض (( المناهج الدعوية )) المُعاصرة ، بمنهج السلف ، وبأصالتهِ ، وعُمق ِ مفاهيمه .
ولقد شرق ( البعض ) وغرب ... وأبعد ( ظنونه ) وقرب ... مُدعين دعاوى بعيدة ... لا رشيدة ولا سَديدة !!
ولستُ أريدُ الدفاع عَن نَفسي ، أو الذب عَمَّا كتبتُ ، أو إيرادَ المَواقف ِ الإيجابَّية ِ مِن رساَلتَيَّ أكتَفي ( هُنا ) أن أقول :
تاللهِ ... ما كَتَبتُ الذي كتبُهُ ـ مِمَّا أشكَلَ على البَعض ِ ( واستعظَموهُ ) ـ إلا تنبيهاً وتحذيراً :
تنبيهاً : لأحبةٍ في اللهِ أخشى عليهم مِن تكرر أغلاطٍ عِظام جُرَّ إليها ( الآخرون ) ، وأوقِع فيها ( السَّابقونَ ) ، وأغرقً بها ( الماضون ) ... وَحَصَلَ مَعَهم ـ جميعاً ـ ما ( الكل ) به عارفون ... و (( السعيدُ مَن وُعِظَ بَغيرهِ ))( ) أيها المُؤمنون !!
وتحذيراً من ( استِدراج ماكرٍ ) ـ لا يُخرَجُ منه بِمُجرَّد رسالةٍ شخصَّيةٍ ، أو نَصيحةٍ ذاتيةٍ ، أو مُكالمَةٍ هاتفيةٍ ـ ؛ نُساقُ إليه دونَ أن نَشعُرَ ، لِنَذوقَ مَرارَتهُ وقساوتهُ من غير أن ندري ...
فليكن هذا عذراً لي فيما ظن أنه خشونة أو شدة ، فالأمرُ عظيم ... والخطرُ جسيم !!
... فإن لم أجد من يَعذُرُني ـ ولا بد إن شاء اللهُ واجد ـ فربي يعلمُ ما في نفسي ، ومُطلع بما في خبيئةِ فُؤادي ...
 أَوَ لَيسَ اللهُ بِأعلَمَ بِما في صُدور ِ العالَمين ( ) .
وإني أكررُ هنا ما كتبته في مقام آخر( ) ... أكررُه ليُفهم بوعي عميق ... لا ليمرر دون تأمل وتطبيق :
(( ومن نافلةِ القول ِ أن أؤكد ـ هنا ـ أن جميع من تكلمنا عليهم ، أو أشرنا إليهم ... هم إخواننا ... وأحبابنا ... فلهم حق علينا ، ولنا حق عليهم ... فلا تضيق صدور ... ولا تطيش ظنون ...
... و القلب مفتوح للنصح ... والأذن تنتظر الإرشاد ... واللهُ الموفق للسداد )) .
فإن أبى ( البعضُ ) إلا الكلام ... وأصر على قذف ( السهام ) فإني أعزي نفسي ومن هو ( مثلي ) بقول من قال في قديم الزمان :
اعمل لنفسكَ صـالحاً لا تحتفـل بظهور قيل في الأنام ِ وقال
فالخلق لا يرجى اجتماع قلوبهم لا بد من مثن علـيك وقـالي
وأما أولئك المتربصون .. الذين يتصيدون في الماء العكر ، بوضع الحق في غير نصابه ، واستغلالهِ في غير بابه ـ كالعلمانيِّينَ وأذنابِ السَّاسَةِ الماكرينَ ـ ، فهم أقل مِن أن يُحَتفى بهم أو يُشارَ إليهم !! لِدَنيءِ مقاصِدهم ِ ، وَخبيثِ مآرِبهـِم !!
فلا يجعلنا مكرهم ودهاؤهم نعرض عن قاعدة التواصي بالحق والتواصي بالصبر ، ضمن دائرة الأخوة الصادقة والعقيدة الصافية ، ولو صاحبها أحياناً ـ لمقتضى مهم ـ نوع حدةٍ أو شدةٍ ! لكنها بين إخوةِ العقيدة (( حدةُ الوَدودِ ... وشدةُ الحبيبِ ))( ) .
فنحنُ ـ وللهُ الحَمدُ ـ في تطبيقنا لقاعَدةِ النقدِ الصريح ِ (( لا نتعصبُ لأحدٍ دون الآخرِ ؛ لأننا نعتقدُ أن الجميعَ إخواُننا ، ونحنُ نُحُّبهُم في اللهِ بقدْرِ عَمَلهم وإخلاصهم لهذا الدين وفِقههم ؛ وعندما ننقد مسلكاً لبعضهم فلا يعني هذا أننا نتهصب ضدهُ ،أو نُؤثرُ عليهِ غَيرهُ ، أو نكرهُهُ .. معاذ اللهِ ؛ بل نفعلُ ذلك لأنَّ هذا هو حقُّ الأخ علينا ، إذا رأيناهُ في حاجةٍ إلى النُّصح ِ والتسديدِ ، ولولا أننا نحبُّ لهُ الخيرَ والصوابَ والفلاحَ لَمَا نَصَحناهُ ، واللهُ عَزَّ وجلَّ يَشهدُ ، وهو وَحدهُ العليمُ بما في الصُّدورِ ))( ) ، (( والخلاف في الرأي لا يجوز أن يكون مصدر لجاجةٍ أو غضبٍ ))( ) .
وواللهِ إن أقل واحدٍ من إخوانِنا ( الدُّعاةِ ) أو طُلاِّبِ العلم ِ ، فضلا ً عن مشايخنا من العلماءِ ـ على ما قد يقع بينهم من اختلافٍ أو خلافٍ ـ لهو أغلى عندنا من دنيا أولئك المتهوكين وما فيها !!
) فأمَّا الزَّبَدُ فيَذهَبُ جُفاءً وَأمَّا ما يَنفعُ النَّاسَ فيَمكُثُ في الأرض ِ (
... فإلى رسالةِ شيخِنا ؛ لننْهَلَ من واسِع ِ علمِهِ ، ونستفَيدَ من عُمق ِ تَجربتهِ ، وننتفعَ بثاقبِ نظرِهِ . واللهُ المُستعان .
وكتبهُ : أبو الحارث الحلبي الأثري ـ يوم الاثنين 1/ ذي القعدة / 1412 هـ .





الحمدُ لله ربِّ العالَمين ، والصلاة ُ والسلامُ على سَيِّدِ المُرسَلين ، وعلى آلِهِ وصحبهِ أجمعين .
أما بعد :
فهذه رسالة ضمنتها جواباً على سؤال وَرَدَ إلَيَّ حولَ ما يُسمى بـ (( فقه ِ الواقع )) وحُكمهِ ، ومَدى حاجةِ المُسلمينَ إليهِ ، مَعَ بيان ِ صورَتِهِ الشرعيَّةِ الصَّحيحة .
وأصلُ هذه الرِّسالةِ جوابٌ مُرتجَلٌ في مَجلس ٍ من المَجالس ِ العلميَّة التي يَجتمعُ فيها ـ ولله الحَمد ـ عَددٌ مِن الشبابِ المُسلم ِ الحَريص ِ على طلبِ العلم ِ الصَّحيح ِ ؛ المُستقى مِن الكتابِ والسُّـنَّة ، وعلى منهَج ِ السَّلَفِ الصَّالح ، صَفوَةِ الأُمَّة .
ثمَّ قامَ أحَدُ الإخوَةِ ـ جزاهُ اللهُ خيراً ـ بنسخ ِ كلامي الوارِد في شريط التَّسجيل ، وعَرَضهُ عَلَيَّ ، فعَدَّلتُهُ ، وَزِدتُ عليه ، وَنقَّحُتهُ ، بما يَتناسَبُ مع نشْرِهِ ؛ لِتعُمَّ به الفائدَةُ ، ويَزدادَ به النَّفعُ ـ إن شاءَ اللهُ ـ .
وقَـَد قامَ أخونا الفاضلُ (( علي بن حَسَن )) ـ وَفـَّقـَهُ اللهُ لِمَراضيهِ ـ بَتهيئـَةِ هذه الرِّسالةِ للنَّشرِ ، وإعدادِها للطَّبع( ) ، ثم نَسَخَها ـ بَعدُ ـ بِيَدِهِ ، وَضَبَط نَصَّها ، وَقَدَّمَ لها ؛ فَجَزاهُ اللهُ خَيراً .
فاللهَ أسألُ أن يَنفَعَ بهذه الرِّسالةِ المُختَصرةِ قارئيها ، وأن يُفيدَ بها طالبيها ، إنَّهُ سميعٌ مُجيبٌ .
وكتبه : محمد ناصر الدين الألباني ــ عَمَّان : 29 شوَّال 1412 هـ .





إنَّ الحَمدَ لله نَحمَدُهُ ونَستعينُهُ ونَستغفرُهُ ، ونَعوذُ باللهِ مِن شرورِ أنفُسنا ومِن سيِّئاتِ أعمالِنا ، مَن يَهدِهِ اللهُ فلا مُضلَّ لهُ ، ومَن يُضِلل فلا هادِيَ لهُ .
وأشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شريكَ لهُ .
وأشهَدُ أنَّ مُحمَّداً عَبدُهُ ورسولُهُ .
أمَّا بَعد :
فإنَّ رَسولَ اللهِ مُحمَّداً r يقولُ : (( يُوشِكُ الأُمَمُ أن تـَداعى عَليكُم ، كما تـَداعى الأكَلَةُ إلى قَصْعَتِها )) .
فقال قائلٌ : ومِن قِلَّةٍ نَحنُ يَومَئذٍ ؟
قال : (( بَل أنتُم يَومَئذٍ كثيرٌ ، ولكنَّكُم غُثاءٌ كَغُثاء ِ السَّيل ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللهُ من صُدورِ عَدُوِّكُم المَهابَةَ منكُم ، وَلَيَقْذفَنَّ اللهُ في قُلوِبكُم الوَهَن )) .
فقال قائلٌ : يا رَسولَ اللهِ ! وما الوَهَنُ ؟
قال : (( حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ المَوت ))( ) .
◄ واقعُ المُسلمين :
قـَد تـَجلَّى هذا الحَديثُ النَّبويُّ الشريفُ بأقوى مظاهرِهِ وأجلى صُوَرِهِ ، في الفتنةِ العظيمَةِ التي ضَرَبَت المُسلمين ؛ فَفَرَّقـَتْ كلمَتـَهُم ، وَشـَتـَّتـَتْ ( صُفوفَـَهُم ) .
وَلـَقـَد أصابَ طـَرَفٌ مِن هذه الفتنةِ القاسيةِ جَذْرَ قـُلوبِ عَددٍ كبيرٍ مِن الدُّعاةِ وَطـَلـَبَةِ العلم ِ ، فانقـَسَموا ـ وللأسَف الشديدٍ ـ على أنفُسهم ، فصارَ بَعضُهُم ( يَتـَكلـَّمُ ) في بَعض ٍ ، والبَعضُ ( الآخَرُ ) ينقـُدُ الباقين ، ويَرُدُّ عليهم ... وهكذا ...
◄ معرفةُ الحقِّ بالردِّ :
وليسَت تلك الرُّدودُ ( مُجَرَّدة ً ) ، أو هاتيكَ النَّقـَداتُ ( وَحدَها ) بضائرةٍ أحداً مِن هؤلاء أو أولئكَ ، سواءٌ منهم الرَّادُّ أم المَردودُ عليه ، لأنَّ الحَقَّ يُعرَفُ بنوِرهِ ودلائِلهِ ، لا بِحاكيِه وقائِلهِ ـ عند أهل ِ الإنصافِ ، وليسَ عندَ ذوي التعصُّب والاعتساف ـ ؛ وإنَّما الذي يَضيرُ أولئكَ أو هؤلاء : هو الكلامُ ، بغَير علم ٍ ، وإلقاءُ القَول ِ على عَواهِنِهِ ، والتكلُّمُ بغَيرِ حقَّ على عبادِ الله !!
◄ مسألةُ (( فقه الواقع )) :
ولـَقـُد أثيرَت أثناءَ تلك الفتنةِ العَمياء ِ الصمَّاء ِ البَكماء ِ مسائلُ شَتَّى ؛ فِقهيَّة ً ، ومَنهَجيَّة ً ، ودَعَويَّة ً ، وكان لنا ـ حينَها ـ أجوبة ٌ علمَّية ٌ عليها بِحَمد الله سبحانهُ ومِنَّتِه .
ومِن المَسائل التي أعقَبَت تلك الفتنة َ ، وكَثُرَ الخَوضُ فيها : ما اصْطَلحَ ( البَعضُ ) على تَسميِتِه بـ (( فقه الواقع )) !!
وأنا لا أخاِلفُ في صورَةِ هذا العلم ِ الذي ابتَدعوا لهُ هذا الاسمَ ، ألا وهو (( فقه الواقع )) ؛ لأنَّ كثيراً مِن العُلَماءِ قـَد نَصُّوا على أنَّه يَنَبغي على مَن يَتَوَلونَ تَوجيهَ الأمَّةِ وَوضعَ الأجوبَةِ لِحَلِّ مشاكلهم : أن يَكونوا عالمينَ وعارفينَ بِواقِعِهِم ؛ لذلك كان مِن مَشهورِ كلماِتهِم : (( الحُكمُ على الشيءِ فَرعٌ عَن تَصَوُّرهِ )) ، ولا يَتَحقَّق ذلك إلا بمَعرفَةِ ( الواقِع ) المُحيطِ بالمسألَةِ المُرادِ بَحثُها ؛ وهذا مِن قَواعدِ الفُتيا بِخاصَّةٍ ، وأصول ِ العلم ِ بعامَّةٍ .
فَفِقهُ الواقع ـ إذاً ـ هو الوقوفُ على ما يَهُمُّ المُسلمين مِمَّا يَتَعلَّقُ بشؤوِنهِم ، أو كيدِ أعدائِهم ؛ لتحذيرِهم ، والنُّهوض ِ بهم ، واقعيَّاً ، لا كلاماً نَظَريَّاً( ) ، أو انشغالاً بأخبارِ الكُفَّارِ وأنبائهم ... أو إغراقاً بِتحليلاِتهِم وأفكارِهم ِ !!
◄ أهمِّيَّةُ معرفة الواقع :
فمَعرفةُ الواقع ِ للوُصول ِ به إلى حُكم ِ الشرع ِ واجبٌ مهم مِن الواجباتِ التي يَجبُ أن يَقومَ بها طائفة ٌ مُختصَّة ٌ مِن طلاَّب ِ العلم ِ المُسلمينَ النُّبَهاء ِ ، كأيِّ علم مِن العلوم ِ الشرعيَّةِ ، أو الاجتماعيَّةِ ، أو الاقتصاديَّةِ ، أو العَسكريَّةِ ، أو أيِّ علم ٍ يَنفعُ الأمَّة َ الإسلاميَّة َ ويُدنيها مِن مَدارج ِ العَودَةِ إلى عِزِّها ومَجدِها وَسُؤْدُدِها ، وَبـِخاصَّةٍ إذا ما تـَطَوَّرَت هذه العلومُ بتـَطوُّرِ الأزِمنَةِ والأمكنَةِ .
◄مِن أنواع ِ (( الفقه )) الواجبة :
وَمِمَّا يَجبُ التَّنبيهُ عليه في هذا المَقام ِ أنَّ أنواعَ الفقهِ المَطلوبَة َ مِن جُملـَةِ المُسلمين ليسَت فـَقـَط ذلك الفقهَ المَذهَبيَّ الذي يَعرفونَهُ ويتلقـَّنونَهُ ، أو هذا (( الفقهَ )) الذي تـَنـَبَّه إليه ونَبَّهَ عليه بعضُ شبابِ الدُّعاةِ ! حيثُ إنَّ أنواعَ الفقهِ الواجبِ على المُسلمين القيامُ بها ـ ولو كِفائيَّاًً عل الأقلّ ـ أكبرُ مِن ذلك كلـِّه ، وأوسَعُ دائرَة ً منهُ ؛ فَمِن ذلك مَثلا ً : (( فقه الكتاب )) ، و (( فقه السُّنـَّة )) ، و (( فقه اللُّغَة )) ، و (( فقه السُّنن الكَونيَّة )) ، و (( فقه الخلاف )) ، ونَحو ذلك مِمَّا يُشبهُهُ .
وهذه الأنواعُ مِن الفقه ـ بـِعُمومِها ـ لا تـَقِلُّ أهميَّة ً عَن نَوعي الفقهِ المُشارِ إليهما قـَبلُ ، سواءٌ منها الفقهُ المَعروفُ ، أم (( فقهُ الواقع ِ )) الذي نَحنُ بـِصدَدِ إيضاح ِ القَول فيه .
وَمَع ذلك كُلـِّه ؛ فإنَّنا لا نَرى مَن يُنَبِّهُ على أنواع ِ الفقهِ هذه ، أو يُشيرُ إليها ! وَبخاصَّةٍ (( فقه الكتاب والسنة )) الذي هو رَأسُ هذه الأنواع ِ وأسُّها ، هذا الفقهُ الذي لو قال أحدٌ بوجوبهِ عَينيَّا ً لـَما أبعَدَ ؛ لِعَظيم ِ حاجَةِ المُسلمين إليه ، وشديدِ لُزومِهِ لهم ؛ وبالرُّغم ِ من ذلك :
فإنَّنا لا نَسمَعُ مَن يُدَندِنُ حَولَهُ ، وَيُقَعِّدُ مَنهَجَهُ ، ويشغلُ الشبابَ بهِ ، وَيُربيهم عليه !
◄ نُريدُ ( المَنهج ) لا مُجرَّدَ الكلام :
نَعَم ؛ كثيرون ـ ولله الحَمد ـ الَّذينَ يَتـَكلَّمونَ في الكتاب والسُّنَّة اليَومَ ، وَيُشيرون إليهما ، ولكنَّ الواجبَ الذي نُريدُهُ ليسَ فقط أكتوبَة ً ، أو مُحاضَرَة ً هناك ، إنما الذي نُريدُهُ جَعلُ الكتاب ِ والسُّنَّة الإطارَ العامِّ لكلِّ صَغير وكبير ِ ، وأن يَكونَ منَهجهمُماً هو الشِّعارَ والدِّثارَ للَّدعوَةِ ؛ بَدْء ٍ وانتهاءً ، وبالتَّالي أن يَكونَ تـَفكيرُ المَدعوّين مِن الشبابِ وغَيرهم مُؤصَّلا ً وَفـْق هذا المَنهَج العَظيم الذي لا يصَلاحَ للأمَِّة إلا بهِ وعليه .
فلا بُدَّ ـ إذا ً ـ من أن يكون هناك عُلماءُ في كُلَّ أنواع الفقه ِ المُتقدِّمَةِ ـ وبخاصَّة (( فقه الكتاب والسُّنَّة )) ـ ، بـِضَوابط واضحةٍ ، وَقواعِدَ مُبيِّنَةٍ .
◄ الانقسام حولَ (( فقه الواقع )) :
ولكَّننا سمِعنا ولاحَظنا أنَّهُ قـَد وَقـَعَ كثيرٌ مِن الشبابِ المُسلم ِ في حَيْصَ بيْصَ نَحو هذا النَّوع ِ من العلم الذي سَبَقت الإشارَةُ إلى تـَسمِيَتهم له بـِ (( فقه الواقع )) ، فانقـَسموا قسمين ، وصاروا ـ للأسَفِ ـ فَريقيَن ، حيثُ إنَّه قـَد غـَلا البَعضُ بهذا الأمر ، وَقـَصَّرَ البَعضُ الآخَرُ فيهِ !
إذ إنكَ تـَرى وتـَسمَعُ ـ مِمَّن يُفَخِّمونَ شأنَ (( فقه الواقع )) ، وَيَضعونَهُ في مرتبةٍ عَليَّةٍ فوقَ مَرتبتهِ العلميَّةِ الصَّحيحةِ ، ـ أنهم يُريدونَ مِن كُلِّ عالم ٍ بالشرع ِ أن يَكونَ عالماً بما سَمَّوهُ (( فقه الواقع )) !
كما أن َّ العَكسَ ـ أيضاً ـ حاصلٌ فيهم ، فـَقـَد أوْهموا السَّامعينَ لهم ، والمُلتـَفَّينَ حَولـَهُم أنَّ كلَّ مَن كان عارفاً بواقع العالم ِ الإسلاميِّ هو فقيهٌ في الكتابِ والسُّنَّةِ ، وعلى منهج السَّلف الصَّالح !!
وهذا ليسَ بلازِم ٍ كما هو ظاهرٌ .
avatar
المدير
Admin
Admin

عدد المساهمات : 1934
نقاط : 16508
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 21/01/2011
العمر : 52

خاص للزوار
تردد1:
سؤال وجواب :لشيخ الإسلام العلامة :محمد ناصر الدين الألباني السلفي{ج1 من الكتاب} Left_bar_bleue100/0سؤال وجواب :لشيخ الإسلام العلامة :محمد ناصر الدين الألباني السلفي{ج1 من الكتاب} Empty_bar_bleue  (100/0)
أسألة الزوار:
سؤال وجواب :لشيخ الإسلام العلامة :محمد ناصر الدين الألباني السلفي{ج1 من الكتاب} Left_bar_bleue75/0سؤال وجواب :لشيخ الإسلام العلامة :محمد ناصر الدين الألباني السلفي{ج1 من الكتاب} Empty_bar_bleue  (75/0)
ddddddkkkkkkk:

https://alhorani.ahladalil.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» لشيخ الإسلام العلامة :محمد ناصر الدين الألباني السلفي:سؤال وجواب {ج2 باقي الكتاب
»  {باقي الكتاب} من كتاب. رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار .محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني .العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
» فتنة التكفيرللشيخ المحدّث العلامة: محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-
» من صفحة 1ألى ص20 من كتاب. رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار .محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني .العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
» من صفحة 20ألى ص45 من كتاب. رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار .محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني .العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى